اعتاد النظام المصري شن حملات إعلامية وأمنية ضد جماعة الإخوان لإدراكه قوتها الكبيرة المستمدة من الشارع المصري ويدعي ويلفق لها التهم على أساس أنها جماعة محظورة، وتصاعدت الحملة الإعلامية منذ مطلع أبريل الماضي؛ وذلك بعد الوقفات الاحتجاجية السلمية التي نظمها الإخوان في تسع محافظات للمطالبة باحترام أحكام القضاء المصري التي صدرت بشأن الانتخابات المحلية الأخيرة.

 

وتعتاد جريدة (الأهرام) المصرية نشر جملة من الأكاذيب والاتهامات الملفقة للإخوان وفق خطة منظمة من قبل المسئول الإعلامي لوزارة الداخلية وتكتب المقالات باسم الصحفي أحمد موسى، وتأتي هذه الحملة بعد صدور الأحكام العسكرية الجائرة التي أظهرت الوجه القبيح للنظام.

 

ويظن مَن وراء هذه الحملة أنهم يخدمون النظام ويظنون أنها ستؤدي لإحداث فرقة، وانقسام داخل صف الإخوان، وحجب الدعوة عن الشعب المصري وتعبئته ضد الإخوان وفض الناس عن الجماعة، والشعب المصري يعرف الحقيقة، وصف الإخوان قوي، متماسك، والدعوة ماضية في طريقها المرسوم بإذن الله.

 

وأحب أن أوضح لأصحاب هذه الحملة الإعلامية وكذلك كل شعبنا في الداخل والخارج الحقائق الآتية:

1- الإخوان المسلمون يعرفهم الشعب المصري منذ أكثر من 80 عامًا ويعرفهم العرب والمسلمون في معظم الأقطار العربية والإسلامية بفكرهم المستنير المرتبط بالكتاب والسنة والمتميز بالوسطية والاعتدال.

 

2- الإخوان المسلمون لا يخافون إلا الله الذي يستمدون منه العون والقوة ويعتقدون أن آجالهم وأرزاقهم بيده وحده لا بيد حاكم مستبد أو بشر كائنًا من كان.

 

3- الإخوان المسلمون يعملون في النور منذ تأسيس تلك الجماعة المباركة على يد الأستاذ البنا؛ حيث أعلنها مدوية: الإخوان ليس عندهم أسرار، وبالتالي ليس عندهم ما يسمى بتنظيمات سرية.

 

4- الإخوان المسلمون يجتهدون في الصدق مع الله ومع أنفسهم ومع جماهير أمتهم، ويتجنبون تجريح الهيئات والأشخاص ويحافظون على العلاقات الطيبة مع الحاكم والمحكومين، وفي هذا يقول الأستاذ "عاكف": نحن نحترم النظام في مصر ولا نتصارع معه نحن نختلف معه حتى يرجع عن ظلمه واستبداده.

 

5- الإخوان المسلمون لا يعملون تحت أجندة أحد داخلية أو خارجية وينسقون مع كل القوى الوطنية والأحزاب السياسية في مجال الإصلاح والتغيير، والحفاظ على مصر من أهداف الإخوان المحورية والإستراتجية.

 

6- الإخوان المسلمون يعتقدون أن الحفاظ على حقوق الإنسان- ضمانات القضاء العادل- توفير مناخ الحرية للمواطنين- إلغاء قانون الطوارئ، وكل القوانين الاستثنائية سيئة السمعة- مراقبة المال العام والإنفاق الحكومي، كل ذلك يؤدي إلى الخروج بمصر من المأزق الراهن.

 

7- الإخوان المسلمون يعتقدون أن الحياة في سبيل الله كالموت في سبيل الله، وأن الأمة الإسلامية ضعفها وانغماس أنظمتها في التفكير في البقاء أدى إلى مذلة الأمة، وهوانها أمام القوى الأجنبية.

 

8- الإخوان المسلمون يؤمنون بالمراجعة لخططهم وإستراتيجيتهم والاستفادة من المواقف والتعلم من الآخر.. والحكمة ضالة المؤمن.

 

9- الإخوان المسلمون موقفهم من القوى الأجنبية واضح. فنحن نرفض وبكل قوة التدخل في شئون مصر ونرفض التعاون مع تلك القوى، ونرفض وصايتها وهيمنتها على مقدرات الأمة.

 

10- الإخوان المسلمون موقفهم من حركات المقاومة الإسلامية ضد عدوان القوى الأجنبية في شتى الأقطار، وكذلك الاحتلال الصهيوني لفلسطين المباركة واضح وثابت، فنحن ندعم تلك الحركات، ولا نتدخل في شئونها الداخلية، وبالنسبة للوضع الفلسطيني فنحن نحرص على إعادة اللُحمة بين الأشقاء الفلسطينيين.

 

هذا هو فكر ومنهج الإخوان المسلمون نعلنه بكل صراحةٍ ووضوحٍ ونمد أيدينا بالخير لشعبنا وحكامنا، ونسأل الله أن يحفظ مصرنا الحبيبة من كل سوء.

-----------

* المعتقل على ذمة قضية تمويل حركة حماس