قصفت طائرة مُسيّرة للعدو الصهيوني، فجر اليوم الأحد، مستودعات ذخيرة في اللواء 15 شرقي مدينة إنخل شمال محافظة درعا جنوبي سورية، فيما توغلت قوات من جيش الاحتلال في ريف القنيطرة ودمرت موقعاً عسكرياً للنظام السابق.
وذكرت مصادر محلية في القنيطرة "العربي الجديد"، أن قوات الاحتلال دمرت سرية عسكرية في القنيطرة تقع في محيط قرية عين النورية الواقعة شمال شرق خان أرنبة، تزامناً مع تنفيذ عملية توغل في القرية.
وأوضحت المصادر أن عناصر من قوات الاحتلال، أطلقوا النار أمس السبت على طفل في قرية رويحينة جنوبي البلاد، لاقترابه من نقطة عسكرية صهيونية أثناء رعيه الأغنام، ما أسفر عن إصابته، قبل أن ينقل إلى أحد مشافي دمشق.
وفي وقت متأخر من مساء أمس، قامت قوة صهيونية بالتوغل في قرية خربة صيصون غربي درعا، تحت غطاء جوي.
وقال الناشط سعيد المحمد من القنيطرة لـ"العربي الجديد": "للأسف ليس بوسعنا سوى الإدانة والاستنكار لهذا الانتهاك الصارخ للسيادة السورية واتفاقيات الهدنة. لا يمكننا التغاضي عن جريمة إطلاق النار على طفل بريء في رويحينة، أو عن ترويع الأهالي الآمنين في القرى والبلدات".
وأكد المحمد أن ممارسات الاحتلال لا تصنف إلا في سياق سلسلة اعتداءات تستهدف ترويع المدنيين وتدمير مقومات الحياة، مطالباً المجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية بالتحرك العاجل لوقف هذه الانتهاكات، ومحاسبة قوات الاحتلال على جرائمها التي تنتهك القانون الدولي والإنساني. كما استنكر معمر المحاسنة من درعا، الصمت الدولي تجاه انتهاكات الاحتلال الصهيوني في المنطقة، وحمّل "الأمم المتحدة والجهات الدولية الفاعلة، مسئولية ما يجري من تمدد إسرائيليّ في ظلّ صمت مطبق، وانعدام الضغط عليها دولياً لوقف جرائمها".
وفي ديسمبر الماضي، أعلن العدو الصهيوني احتلال المنطقة السورية العازلة في هضبة الجولان، منتهكاً اتفاق فصل القوات لعام 1974، مستغلاً إسقاط نظام الأسد. وبدخوله المنطقة السورية العازلة، وسّع جيش العدو رقعة احتلاله لهضبة الجولان السورية التي يحتل معظم مساحتها منذ حرب 5 يونيو 1967. ومع تقدمه في المنطقة العازلة، عمّق احتلاله في القنيطرة ليصل إلى مسافة تبعد 25 كيلومتراً عن العاصمة دمشق.