احتشد الآلاف في منطقة جسر جلاطة بالجزء الأوروبي من مدينة إسطنبول التركية، فجر الأربعاء، للتظاهر دعما للشعب الفلسطيني في قطاع غزة وللمطالبة بوقف العدوان الصهيوني المتواصل للعام الثاني على التوالي.
ودعا ناشطون إلى مسيرة حاشدة في مدينة إسطنبول صبيحة أول أيام العام الجديد تحت عنوان "آيا صوفيا أمس، الجامع الأموي اليوم، المسجد الأقصى غدا" للتعبير عن تضامنهم مع قطاع غزة.
وتأتي المسيرة الحاشدة امتدادا لفعالية مشابهة جرى إطلاقها في اليوم الأول من عام 2024 من أجل التضامن مع الشعب الفلسطيني والتنديد بجرائم الاحتلال الصهيوني المتواصلة.
وقال بلال أردوغان نجل الرئيس التركي رجب طيب أردوغان: "لقد وجهنا رسالة قوية إلى العالم من جسر غلطة في الأول من يناير 2024، قلنا فيها: نحن نقف إلى جانب إخواننا الفلسطينيين".
وأضاف في مقطع مصور سجله للدعوة للمشاركة في المسيرة التضامنية الحاشدة: "ننتظر الجميع في جسر غلطة مرة أخرى في صباح اليوم الأول من العام الجديد".
وتجمع الآلاف أمام مسجد آيا صوفيا بمدينة إسطنبول قبل أن يتحركوا معا إلى منطقة جسر غلطة التاريخي، مرددين شعارات مناصرة للشعب الفلسطيني.
ورفع المشاركون الأعلام التركية والفلسطينية واتشح العديد منهم بالكوفية الفلسطينية، وطالبوا بوقف حرب الإبادة الجماعية التي ترتكبها دولة الاحتلال الصهيوني بحق الشعب الفلسطيني منذ السابع من أكتوبر 2023.
ولليوم الـ453 على التوالي، يواصل جيش الاحتلال الصهيوني ارتكاب المجازر المروعة، ضمن حرب الإبادة الجماعية التي يشنها على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، مستهدفا المنازل المأهولة والطواقم الطبية والصحفية ومراكز الإيواء.
وارتفعت حصيلة ضحايا العدوان الوحشي المتواصل على قطاع غزة إلى ما يزيد على الـ45 ألف شهيد، وأكثر من 108 آلاف مصاب بجروح مختلفة، إضافة إلى آلاف المفقودين تحت الأنقاض، وفقا لوزارة الصحة في غزة.