تمكنت إدارة العمليات العسكرية لدى غرفة عمليات "ردع العدوان"، اليوم الأربعاء، من السيطرة على معسكر "سروج" بريف حماة الشرقي، بالتزامن مع اشتباكات عنيفة تشهدها المداخل الشمالية والغربية لمدينة حماة، بالتزامن مع مقتل ضباط برتب عالية من قوات النظام السوري من جراء استهداف مواقعهم بطائرات مُسيّرة من نوع "شاهين" التي تعتبر أبرز أسلحة إدارة العمليات العسكرية خلال المعركة.

 

وأعلنت إدارة العمليات العسكرية عن السيطرة على معسكر "سروج" بريف حماة الشرقي، والذي يبعد عن ناحية السعن بريف حماة الشرقي حوالي 20 كم، وتواصل تقدمها باتجاه "اللواء 66" صواريخ الاستراتيجي، والذي يبعد عن المعسكر حوالي 10 كيلومترات. 

وقالت "ردع العدوان" إن عدداً كبيراً من ضباط النظام قُتل خلال الساعات الماضية على جبهات أرياف حماة الشمالي والغربي والشرقي من بينهم العميد وائل محمد سعيد، المُلقب بـ "بطل أكاديمية الأسد"، والمقدم علاء أسعد، والرائد عبد الله بدران، والرائد يزن إسماعيل، والنقيب محمد شدود، والنقيب علي عباس، والنقيب علي دعو، والنقيب يزن إبراهيم أيوب، والملازم يوسف أزرق، والملازم يزن نضال عباد، والملازم حبيب زاهر، والملازم علي سلوم، بالإضافة إلى مقتل عدد كبير من العناصر غالبيتهم من "الفرقة 25 مهام خاصة".

وأشارت مصادر عاملة في وحدات الرصد والمتابعة التابعة للمعارضة السورية، في حديث لـ"العربي الجديد"، إلى أن معظم ضباط وعناصر قوات الأسد قُتلوا من جراء استهدافهم بطائرات مُسيّرة من نوع "شاهين"، مؤكدةً، أن الضربات المُسيّرة تكون دقيقة جداً وذات فاعلية كبيرة. ولفتت إلى أن مُسيّرات "شاهين" تصل إلى مطار حماة العسكري، وقد تمكنت غرفة عمليات "ردع العدوان" من استهداف طائرة حربية وطائرة مروحية داخل المطار، ما أسفر عن إخراجها عن الخدمة بشكلٍ كامل، بالإضافة إلى تدمير عشرات الدبابات والمدافع من خلال هذه المُسيّرات.

 

وتواصل الطائرات الحربية التابعة للنظام السوري استهدف المدن والبلدات التي سيطرت عليها غرفة عمليات "ردع العدوان" ولاسيما المدن والبلدات في ريف حماة الشمالي والغربي، بالإضافة إلى مركز مدينة إدلب والمدن والبلدات المحيطة بها، في ظل حركة نزوح مكثفة إلى المناطق الآمنة نسبياً شمال سورية.

 

ومساء أمس الثلاثاء، وصف مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة جير بيدرسون الوضع في سورية بالمتقلب والخطير للغاية، وقال "إن التحولات التي شهدتها سورية على الأرض أخيراً أدت إلى تغيير جذري للوضع الراهن الذي استمر لأربع سنوات".

وجاءت تصريحات المسئول الأممي خلال إحاطة له أمام مجلس الأمن الدولي، الذي عقد اجتماعا حول الموضوع بدعوة من الدول الأفريقية في مجلس الأمن والصين.

 

وقال بيدرسون: "أصبحت مساحة شاسعة من الأراضي تحت سيطرة جهات فاعلة من غير الدول، بما في ذلك هيئة تحرير الشام، المدرجة في قائمة مجلس الأمن الدولي باعتبارها جماعة إرهابية، وجماعات المعارضة المسلحة، بما في ذلك الجيش الوطني السوري. وتسيطر هذه المجموعات حاليا على أراض تضم ما نقدره بنحو سبعة ملايين شخص، بما في ذلك حلب، ثاني أكبر مدينة في سورية، وهي مدينة ضخمة ومتنوعة يعيش فيها أكثر من مليوني شخص".