دعا المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" فيليب لازاريني العالم، إلى إنقاذ الوكالة من حظر الاحتلال، الذي قد يكون له “عواقب كارثية” على ملايين الأشخاص العالقين في الحرب على غزة.

 

وأبلغ لازاريني الدول الأعضاء في الجمعية العامة للأمم المتحدة، البالغ عددها 193 دولة، بضرورة اتخاذ إجراءات لمنع الاحتلال الصهيوني من تنفيذ تشريع يمنع عمليات الوكالة في الأراضي الفلسطينية.

 

وأضاف أن تفكيك الأونروا سيؤدي إلى انهيار الاستجابة الإنسانية للأمم المتحدة، التي تعتمد بشكل كبير على البنية التحتية للوكالة، ما يغيب بشكل صارخ عن المناقشات حول غزة دون الأونروا هو التعليم”.

 

وأوضح في بيان: “لقد دأبت الوكالة على توفير التعليم لأجيال من لاجئي فلسطين، الذين حقق العديد منهم نجاحا ملحوظا في المنطقة وفي جميع أنحاء العالم. لقد أخبرني عدد لا يحصى من الخريجين عن الدور المحوري الذي لعبه التعليم في الأونروا في حياتهم.

 

والاثنين، ألغت حكومة الاحتلال اتفاقية دولية موقعة مع الأمم المتحدة، تنظم عمليات وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" في الأراضي المحتلة، وتشمل الضفة الغربية وقطاع غزة.

 

وأفادت هيئة البث الصهيونية، الاثنين،بأن "وزارة الخارجية الإسرائيلية أبلغت الأمم المتحدة رسمياً بإلغاء الاتفاق الموقع في العام 1967 الذي ينظم عمليات الأونروا في إسرائيل والضفة الغربية وغزة”.

 

تأتي هذه الخطوة بعد مصادقة الكنيست الصهيوني، بشكل نهائي، الأسبوع الماضي على قانون يحظر أنشطة الأونروا، داخل الأرض المحتلة، وسط استياء أممي.

 

وقال الكنيست في بيان، إن “مشروع القانون الذي قدمه النائب بوعز بيسموت، والذي يمثل سابقة لوقف أنشطة الأونروا في الأراضي المحتلة، قد تجاوز الآن القراءتين الثانية والثالثة في الجلسة العامة للكنيست، ودخل في كتاب قانون دولة إسرائيل”.

ويهدف القانون إلى "منع أي نشاط للأونروا في إسرائيل"، وينصّ القانون على "ألّا تقوم الأونروا بتشغيل أي مكتب تمثيليّ، ولن تقدم أيّ خدمة، ولن تقوم بأي نشاط، بشكل مباشر أو غير مباشر، في إسرائيل”.

 

وفور المصادقة النهائية، قال مفوض عام الأونروا إن "القرار الصادر عن الكنيست الإسرائيلي بحظر أنشطتنا غير مسبوق، ويشكل سابقة خطيرة، ويعارض ميثاق الأمم المتحدة".