أعلنت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، اليوم الخميس، عن مقتل وجرح عدد من جنود الاحتلال الصهيوني، وذلك في كمين مركب في مدينة رفح جنوبيّ قطاع غزة. وقالت كتائب القسام في منشور على صفحتها بتليجرام، إن مجاهدي الكتائب تمكنوا بداية من "استهداف دبابتي ميركافا في مخيم الشابورة بمدينة رفح"، مضيفة أنه "بعد استهداف الدبابتين فرّ طاقمهما داخل أزقة المخيم ولاحقهم مجاهدونا وأجهزوا على عدد منهم من المسافة صفر".
ولفتت كتائب القسام بعد ذلك، إلى أنه "استكمالاً للكمين المركب المعد مسبقّا لجنود وآليات العدو في مخيم الشابورة، استهدف مقاتلونا آليتين من نوع إيتان في حي الشابورة"، متابعة في هذا السياق أن عناصرها رصدوا هبوط الطيران المروحي لإخلاء الجنود القتلى والجرحى في الكمين الذي تم فيه استهداف 4 آليات إسرائيلية والإجهاز على عدد من الجنود من المسافة صفر.
وفي بيان لاحق أعلنت القسام مساء الخميس عن تفجير دبابة ميركافا للاحتلال الصهيوني بلغم في شارع البحر جنوب حي تل السلطان غرب مدينة رفح،
وأضافت القسام في بيان أن اللغم الخاص ذو القوة التفجيرية الكبيرة تمت زراعته في طريق مرور قوة مدرعة للاحتلال بعد رصدها لعدة أيام، وأكدت تدمير الدبابة بشكل كامل ووقع طاقمها بين قتيل وجريح.
ويواصل جيش الاحتلال حملة القصف والتوغل في مدينة رفح، جنوبي القطاع، موقعاً شهداء وجرحى مع دخول الحرب على غزة يومها الـ258. وتترافق الحملة الصهيونية في رفح مع عمليات تدمير ممنهجة للمباني والأحياء السكنية، بالتوازي مع حرق وتجريف معبر المدينة الوحيد الرابط بين القطاع ومصر. وقال رئيس بلدية رفح أحمد صوفي، ليلة الخميس، إن الاحتلال دمر مدينة رفح ومخيماتها بشكل ممنهج، وآخرها تدمير مربعات سكنية كاملة في الحي السعودي.
وقالت وزارة الصحة في غزة في وقت سابق اليوم إن الاحتلال الصهيوني ارتكب 4 مجازر ضد العائلات في قطاع غزة وصل منها للمستشفيات 35 شهيدًا و130 إصابة خلال الـ24 ساعة الماضية. وأشارت إلى أنه ما زال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات لا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم. وبذلك ترتفع حصيلة العدوان الإسرائيلي إلى 37431 شهيدًا و85653 إصابة منذ بدء الحرب على غزة في 7 أكتوبر الماضي.