حظيت تصريحات الرئيس البرازيلي لولا دا سيلفا المنتقدة للعدوان المتواصل على قطاع غزة، بتأييد دولي بعد إعلان رئيسي فنزويلا وكوبا تضامنهما مع سيلفا في وجه الهجوم الصهيوني ضده.

وأعرب الرئيس الكوبي، ميجيل دياز كانيل، عن تضامنه مع نظيره البرازيلي، مشيدا بموقفه من حرب الإبادة الجماعية التي يمارسها  الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني في قطاع غزة.

وقال كانيل في تدوينة عبر حسابه في منصة "إكس" (تويتر سابقا): "كل التضامن مع الأخ العزيز  لولا دا سيلفا".

وأضاف: "أُعلن رئيس البرازيل شخصا غير مرغوب فيه في إسرائيل؛ لإدانته الصادقة لإبادة السكان الفلسطينيين في غزة".

وتابع مخاطبا الرئيس البرازيلي: "نحن نحيي ونعجب بشجاعتك. سوف تكونون دائما على الجانب الصحيح من التاريخ".

من جهته، أعلن الرئيس الفنزويلي، نيكولاس مادورو، عن تأييده لتصريحات نظيره البرازيلي بشأن العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.

وقال إن "هتلر وحش تم إنشاؤه من قبل النخب الغربية، كما قال الرئيس لولا دا سيلفا، فإن الحكومة الإسرائيلية تفعل الشيء نفسه للفلسطينيين الذي فعله هتلر باليهود"، مؤكدا ضرورة "تحقيق العدالة" في قطاع غزة.

والاثنين، أعلن وزير خارجية الاحتلال الصهيوني، يسرائيل كاتس، أن الرئيس البرازيلي سيظل "شخصا غير مرغوب فيه" حتى يتراجع عن تصريحاته التي شبّه فيها العدوان الإسرائيلي على غزة بالإبادة الجماعية التي ارتكبها النازيون خلال الحرب العالمية الثانية.

في المقابل، طردت البرازيل سفير  الاحتلال لديها عقب تصاعد التوترات بين الجانبين، بحسب القناة "13" العبرية.

ووصف وزير الخارجية البرازيلي، ماورو فييرا، رد دولة الاحتلال الصهيوني على تصريحات رئيس بلاده لولا دا سيلفا بشأن العدوان على قطاع غزة، بأنه "غير مقبول" و"غير صادق".

والأحد، شدد الرئيس البرازيلي على ارتكاب الاحتلال "إبادة بحق المدنيين الفلسطينيين في قطاع غزة"، مشبها ما تقوم به "إسرائيل" بمحرقة اليهود إبان الحرب العالمية الثانية.

ولليوم الـ138على التوالي، يواصل الاحتلال الصهيوني ارتكاب المجازر في إطار حرب الإبادة الجماعية التي يشنها على أهالي قطاع غزة، مستهدفا المنازل المأهولة والطواقم الطبية والصحفية، ما أسفر عن استشهاد أكثر من 29 ألف فلسطيني معظمهم من النساء والأطفال، وإصابة أكثر من 69 ألفا بجروح مختلفة.

ويعاني أهالي قطاع غزة من كارثة إنسانية غير مسبوقة، في ظل تواصل العدوان والقصف العشوائي العنيف، وسط نزوح أكثر من 1.9 مليون نسمة داخليا إلى المخيمات غير المجهزة بالقدر الكافي ومراكز الإيواء.