أعلنت السلطات الليبية، الثلاثاء، استخراج 3 جثث مجهولة الهوية، من مقبرتين إحداهما جماعية في مدينة ترهونة (غرب) التي شهدت معارك مسلحة قبل 3 أعوام، ليرتفع العدد الإجمالي إلى 333 جثة.

جاء ذلك في بيان أصدرته الهيئة العامة للبحث والتعرف عن المفقودين (حكومية) في ليبيا.

وقال البيان، إن الهيئة "وبالتعاون مع جهاز الردع لمكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة، وبعد أخذ الإذن من مكتب النائب العام، قامت باستخراج عدد 3 جثث مجهولة من موقعين في مدينة ترهونة".

وأوضح أن "الموقع الأول مقبرة جماعية بطريق سالم بن علي، استخرج منها عدد جثتين مجهولة الهوية، فيما الموقع الثاني وهو طريق الساقية، استخرج منه جثة واحدة مجهولة الهوية".

وتابع: "ستحال الجثامين لعرضها على الطب الشرعي للهيئة لمعرفة سبب الوفاة وأخذ عينات منها من قبل الفريق المختص بالهيئة، وإحالتها لإدارة المختبرات لمطابقتها بالعينات المرجعية لأهالي المفقودين".

ووفق البيان، فإن "العدد الإجمالي للجثامين المستخرجة من مدينة ترهونة لمقابر جماعية وفردية، وصل إلى 333 جثة مجهولة الهوية".

ومنذ يونيو 2020، تواصل الهيئة اكتشاف مقابر جماعية وفردية في مدينة ترهونة، وانتشال جثث ورفات مجهولة الهوية.

وتُتهم قوات متحالفة مع قائد قوات الشرق الليبي خليفة حفتر بالمسئولية عن المقابر خلال سيطرتها على ترهونة بين 2019 و2020، وهو ما تنفي صحته.

وفي 4 ديسمبر الماضي، قالت منظمة هيومن رايتس ووتش إنه "أثناء سيطرة مليشيا الكانيات (التي تردد تبعيتها لحفتر) على ترهونة، اعتقلت أشخاصا في أربعة مراكز احتجاز على الأقل وعذبوهم أو أخفوهم أو أعدموهم".

وفي نوفمبرالماضي، قاد المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية كريم خان، بعثة إلى ليبيا، قال إنها "حصلت على أدلة مرتبطة بجرائم يدعى بأن جماعات مرتبطة بالقوات المسلحة الليبية (قوات حفتر) ارتكبتها في ترهونة".