اعتبر مسلمو الدنمارك، حرق زعيم حزب "الخط المتشدد" الدنماركي المتطرف راسموس بالودان المصحف الشريف عملا استفزازيا وليس حرية التعبير، ونتصرف إزاءه بعقلانية.

وقال رئيس جمعية المجتمع الإسلامي في الدنمارك محمد نعمة، إن حرق القرآن الكريم أمر مخيف للغاية، واصفا بالودان بالرجل المريض.

وأوضح أن المسلمين في الدنمارك تصرفوا بعقلانية أمام استفزازات بالودان، ولم يولوا اهتماما لما يقوم به هذا المتطرف.

وتابع قائلا: "بالودان كان يريد أن استفزاز المسلمين بفعلته هذه، وكان يسعى لإظهار المسلمين على أنهم متهورون ويتصرفون دون حكمة، صحيح أننا تأثرنا بهذه الفعلة الشنيعة لكن القرآن في قلوبنا".

وأردف قائلا: "رأيتم كم كان عدد أفراد الشرطة الذين أتوا لحماية بالودان، لقد أنفقوا الملايين من أجل حماية هذا المتطرف،".

وأشار إلى أن عددا قليلا من الدنماركيين أيدوا ما قام به بالودان، وأن الغالبية العظمى من سكان البلاد عارضوا حرق القرآن.

من جانبه أعرب المهندس أحمد إبراهيم الذي كان شاهدا على حرق بالودان للقرآن في الدنمارك، عن حزنه إزاء كثرة حالات حرق القرآن في أوروبا.

وأضاف قائلا: "ما قام به بالودان ليس حرية تعبير إنما استفزاز صريح، وعلى الحكومة الدنماركية حماية المسلمين ومقدساتهم".

وشهدت السويد والدنمارك وهولندا في الآونة الأخيرة عمليات حرق نسخ من القرآن الكريم من قبل شخصيات يمينية متطرفة.

ويقود زعيم حزب "الخط المتشدد" الدنماركي المتطرف راسموس بالودان، مؤخرا، حملة للاعتداء على القرآن في البلدان الأوروبية.