شهدت أسعار الدواجن والبيض في مصر ارتفاعاً جديداً في الأسواق، على خلفية استمرار أزمة نقص المعروض منها بسبب زيادة أسعار الأعلاف المستوردة إلى 33 ألف جنيه للطن من بذرة الصويا (SB)، و31 ألف جنيه للطن من الصويا (44%)، وخروج عدد كبير من صغار المربين من دائرة الإنتاج خلال الفترة الأخيرة.

وقفز سعر الكيلوجرام من الدواجن البيضاء إلى ما بين 80 و85 جنيهاً، ومن الدواجن البلدية إلى ما بين 90 و95 جنيهاً، ومن صدور البانيه إلى ما بين 165 و175 جنيهاً، ومن الأوراك الطازجة إلى ما بين 95 و100 جنيه، ومن أجنحة الدواجن إلى ما بين 55 و60 جنيهاً، وذلك باختلاف المنطقة، وفقاً لأسعار المبيع في متاجر التجزئة.

واتجه مربو الدواجن إلى بيع ما لديهم من ديوك وأمهات دواجن، والعزوف عن بدء دورات تربية جديدة إثر ارتفاع تكاليف الإنتاج بصورة كبيرة؛ علماً أنّ مصر تنتج نحو 1.6 مليار طائر سنوياً، ما يحقق اكتفاءً ذاتياً بنسبة 95%، مقابل فجوة بين الإنتاج والاستهلاك لا تتعدى نسبة 5%، وفق بيانات شعبة الثروة الداجنة بغرفة القاهرة التجارية.

كذلك زاد ثمن البيضة الواحدة في أسواق التجزئة إلى ما بين 3.25 و3.50 جنيهات للبيض الأبيض والأحمر، وإلى ما بين 3.75 و4 جنيهات للبيض البلدي، أي بزيادة نسبتها 100% في أقل من عام. في حين يترواح سعر عبوة البيض (30 بيضة) ما بين 95 جنيهاً و100 جنيه للبيض الأبيض والأحمر، و110 جنيهات و115 جنيهاً للبيض البلدي.

وقال نائب رئيس شعبة البيض باتحاد منتجي الدواجن أحمد نبيل، في تصريح لـ"العربي الجديد" إنّ المعروض من بيض المائدة سيتراجع خلال الفترة المقبلة، لعدم وجود دورات إنتاجية جديدة بعد بيع الأمهات، ولارتفاع تكاليف الإنتاج، مستبعداً اللجوء إلى استيراد البيض من الخارج لارتفاع تكاليف استيراده، وحاجته الدائمة للنقل من بلد المنشأ حتى وصوله إلى المستهلك في مبردات ضماناً لسلامته.

ويعمل في صناعة الدواجن نحو ثلاثة ملايين عامل مصري، يعولون قرابة 13 مليون شخص، ويبلغ حجم استثماراتها نحو 100 مليار جنيه بإجمالي 38 ألف منشأة داجنة، منها المزارع ومصانع الأعلاف والمجازر، ومنافذ بيع منتجات الدواجن، ومستلزمات المزارع، والأدوية البيطرية واللقاحات.