دعت "الحملة الوطنية الأردنية لإسقاط اتفاقية الغاز مع الكيان الصهيوني" إلى مسيرة شعبية بعد صلاة الجمعة غدًا، وسط العاصمة عمان تحت شعار "أوقفوا صهينة بلدنا، لا لتحكم الصهاينة بمياه الأردن".

وقالت الحملة وهي هيئة شعبية مستقلة في منشور لها عبر "فيسبوك": إن "المسيرة رد على الإمعان في مشروع صهينة الأردن، والإعلان عن توقيع اتفاقية جديدة لتسريع تنفيذ مشروع الكهرباء مقابل الماء، الذي يرهن ماءنا بيد العدو، بعد أن رهنت اتفاقية الغاز كهرباءنا بيده".

وفي وقتٍ سابق؛ حذّرت الحملة من مخاطر قرارات الحكومة الأردنية، التي "تعمّق ارتباط المملكة واقتصادها بالتبعية لإسرائيل، عبر اتفاقيتي الغاز، وربط الصناعة الأردنية بالاحتلال، وإدماج قطاعات مهنية بالتطبيع، رغم الرفض الشعبي له".

والأربعاء الماضي؛ وقع الأردن والإمارات والاحتلال الصهيوني مذكرة تفاهم، بشأن مشروع "الكهرباء مقابل الماء"، الذي بموجبه سينشئ الأردن محطات توليد طاقة كهربائية شمسية في الصحراء، ونقل الكهرباء للاحتلال، مقابل حصوله على مياه من محطات تحلية الاحتلال على المتوسط.

ونصت المذكرة، التي وقعت على هامش قمة المناخ في شرم الشيخ بمصر، على أنها "تنطوي فقط على تعبير الأطراف الثلاثة عن النية، ولا تنشئ أو تؤثر على أي حقوق أو التزامات ضمن القانون الدولي".

وجاء توقيع المذكرة بناءً على إعلان النوايا الذي وقعته الأطراف الثلاثة على هامش معرض إكسبو دبي، في 22 أكتوبر من العام الماضي، بحضور المبعوث الرئاسي الأمريكي الخاص لشؤون المناخ جون كيري في دبي.

ونصت المذكرة على السعي من أجل إحراز تقدم في الاستفادة من المساعدة، والدعم من الجهات الدولية ذات العلاقة والشركاء، وبشكل طوعي أو عند الحاجة، بشرط موافقة جميع الأطراف على إعداد الخطط الضرورية، وذلك بالتزامن مع انعقاد قمة المناخ المقبلة في تشرين الثاني من العام المقبل في دولة الإمارات العربية المتحدة.