أكدت "حركة الجهاد الإسلامي" في فلسطين، في ذكرى انطلاقتها الـ 35، اليوم الأربعاء (5-10)، تمسكها بحق عودة اللاجئين الفلسطينيين إلى ديارهم الأصلية التي هجروا منها عام 1948.

وقال أمين سر العلاقات في "الجهاد الإسلامي" في لبنان، هيثم أبو الغزلان، إن حركته "تولي ملف اللاجئين الفلسطينيين أهمية كبيرة، وتسعى بإمكاناتها المحدودة للتخفيف من المعاناة التي يعيشونها في بلدان اللجوء والشتات، وخاصة لبنان".

وأوضح أبو الغزلان في تصريح لـ"قدس برس" أن الحركة "شكلت ملفًّا يعنى باللاجئين، ويتولى مسئوليته القيادي أحمد المدلل، في تأكيد من الحركة على أن قضية اللاجئين تمثل عنوانًا بارزًا من عناوين القضية الفلسطينية، وهم في طليعة المقاتلين المدافعين عن حقوق شعبنا الفلسطيني".

وأكد تمسك حركته بـ"خيار الجهاد والمقاومة حتى التحرير والعودة"، مشيرًا إلى أن "ما تشهده ساحة الضفة الغربية من تصاعد وتيرة عمليات المقاومة البطولية والنوعية؛ هو خير دليل على مواصلة طريق الكفاح والنضال".

وشدد على أن "مرحلة ما بعد معركة وحدة الساحات (مواجهة عسكرية مع الاحتلال في قطاع غزة عام 2022) ليس كما قبلها، والعدو الصهيوني لن يستطيع وأد المقاومة الفلسطينية، وسيفشل في كل مرة في مخططاته للقضاء على المقاومة".

وكشف أبو الغزلان "أن حركة الجهاد الإسلامي اختارت إحياء ذكرى انطلاقتها هذا العام تحت شعار "قتالنا ماضٍ حتى القدس"، مبيناً أنها  أرادت التأكيد من هذا العنوان أن "الجهاد المسلح هو الطريق الأمثل والأقصر لتحرير الأرض؛ والدفاع عن المقدسات".

وعدَّ أن "القدس المحتلة هي جزء من عقيدتنا؛ لا يمكن التخلي عنها أو عن أي جزء منا، وواجب الأمة العربية والإسلامية وأحرار العالم القتال لتحريرها من دنس الصهاينة المتطرفين".

يذكر أن حركة الجهاد الإسلامي انطلقت في الخامس من أكتوبر 1987، وهي لا تعترف بالاحتلال وهدفها تحرير فلسطين من بحرها إلى نهرها

ولا تشارك الحركة في العملية السياسية بالأراضي الفلسطينية، إذ قاطعت الانتخابات التشريعية الفلسطينية عام 2006، وأعلنت مقاطعتها للانتخابات الرئاسية والتشريعية الأخيرة قبل أن تؤجلها السلطة الفلسطينية العام الماضي.

ونفذت الحركة عدة عمليات عسكرية ضد الاحتلال أثناء الانتفاضة الأولى عام 1987، وخلال انتفاضة الأقصى عام 2000 وعملت على تطوير جناحها العسكري "سرايا القدس".

واغتال الموساد الصهيوني أمينها العام الأسبق الدكتور فتحي الشقاقي في مدينة سليما في مالطا عام 1995، وتولى بعده رمضان عبد الله شلح قيادة الحركة، وتوفي عام 2020، ليخلفه في القيادة زياد النخالة أمين عام الحركة الحالي.