شهدت العاصمة السودانية الخرطوم ومدن أم درمان وبحري مظاهرات تحت شعار "مليونية 13 سبتمبر" بدعوة من "تنسيقيات لجان المقاومة" في إطار الحراك الثوري المستمر للمطالبة بعودة الحكم المدني في البلاد.

وفرقت الشرطة السودانية المتظاهرين بالعاصمة الخرطوم، باستخدام القنابل الصوتية وعبوات الغاز المسيل للدموع، بعد محاولتهم الوصول إلى القصر الجمهوري للمطالبة بالحكم المدني.

ومنعت الشرطة السودانية وصول المتظاهرين إلى محيط القصر الرئاسي، بينما أغلق المتظاهرون الشوارع الرئيسة والفرعية وسط العاصمة بالحواجز الأسمنتية وجذوع الأشجار والإطارات المشتعلة.

وأغلقت أجهزة الأمن السوداني جسر "المك نمر"، الرابط بين العاصمة الخرطوم، ومدينة بحري، والشوارع المؤدية إلى القصر الرئاسي، ومحيط القيادة العامة للجيش تفاديا لوصول المتظاهرين.

وشهد وسط العاصمة الخرطوم انتشارا أمنيا مكثفا، خاصة في محيط القصر الرئاسي والقيادة العامة للجيش، ما أدى إلى تكدس السيارات والازدحام المروري.

وتستمر الاحتجاجات المطالبة بعودة الحكم المدني الديمقراطي في السودان وترفض إجراءات البرهان الاستثنائية التي يعتبرها الرافضون "انقلابا عسكريا".

ومقابل اتهامات له بتنفيذ انقلاب عسكري، قال رئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان إنه اتخذ إجراءات 25 أكتوبر الماضي لـ"تصحيح مسار المرحلة الانتقالية"، متعهدا بتسليم السلطة إما عبر انتخابات أو توافق وطني.

وبدأت بالسودان، في 21 أغسطس 2019، مرحلة انتقالية تنتهي بإجراء انتخابات مطلع 2024، ويتقاسم خلالها السلطة كل من الجيش وقوى مدنية وحركات مسلحة وقعت مع الحكومة اتفاق سلام عام 2020.