تصاعدت الدعوات للحشد والرباط في المسجد الأقصى مع تصاعد انتهاكات المستوطنين ولصدّ المخططات الاستيطانية.

ودعت المرشحة عن قائمة "القدس موعدنا" فادية البرغوثي، للحشد والمشاركة في جمعة "سيّجناك قلوبنا"، غدًا الجمعة، مشيدة بالمقدسيين والمرابطين في المسجد الأقصى.

وأكدت البرغوثي ضرورة الاعتكاف في باحات الأقصى في العشر الأوائل من ذي الحجة.

وقالت: "من لم يكن له باع أو ذراع في سياج الأقصى ولا زيت في قناديله فلا عُذر له، وإن لم نكن جميعاً سياجاً لمسرانا، تَمَكن منه الصهاينة واستوطنته الغربان".

وبينت أن هذا وقت الحشد في هذه الأيام المباركة في أطهر بقاع فلسطين، مضيفة "فخير أيامٍ طلعت عليها الشمس تستحق أن يقضيها من يستطيع الوصول للأقصى في رحابه وعلى أعتابه".

وأشارت البرغوثي إلى أن المقدسيين العظماء أثبتوا أنهم أهلٌ للأمانة وحماة للأقصى، وأعلن شيبهم وشبابهم أن الروح دونه ذودًا عن قضيتهم الأولى.

وأوضحت أن المرابطين والمرابطات تمكنوا من تغيير معادلات افترض الاحتلال قدرته على فرضها في القدس، ففشلت بهمة هذه الزمرة الصادقة.

وتابعت: "لتكن هذه العشر المباركة أيام إعمارٍ وحشدٍ ورباط؛ فحب الأقصى لن يكون صادقاً إلا إذا كان واقعاً تستشعره باحاته ومآذنه".

وانطلقت دعوات شبابية ومقدسية للحشد والرباط، في المسجد الأقصى المبارك، غدًا الجمعة، تحت عنوان "سيجناك قلوبنا"، دفاعًا عن المسجد ونصرة له، بالتزامن مع مخططات التهويد التي يتعرض لها.

وأكدت الدعوات ضرورة المشاركة الواسعة في أداء صلاة الفجر والجمعة في المسجد الأقصى، وحثّت أهالي القدس والضفة الغربية والداخل المحتل على شد الرحال إلى الأقصى وتكثيف الوجود فيه.

وتتواصل الدعوات المقدسية والفلسطينية للاعتكاف في المسجد الأقصى بمدينة القدس المحتلة، في العشر الأوائل من ذي الحجة، تصديا لمخططات التهويد الاستيطانية، التي يحاول الاحتلال فرضها على المقدسات الإسلامية.

وقالت الناشطة لمى خاطر: إن الرباط في الأقصى هو خط الدفاع الأول عنه، ولذلك أصبح اليوم من أهم الواجبات وطنيا ودينيا.

وأكدت خاطر أن دعوات الاعتكاف والرباط في الأقصى ضرورية؛ لكون الحضور داخل الساحات والمصليات هو السبيل الأنجع لدرء مخاطر التهويد والتقسيم عن الأقصى.

وأضافت: "لكن ذلك وحده لا يكفي بل ينبغي رفد الدعوات بخطط تعين على الحشد المستمر، إلى جانب التعبئة المعنوية للجمهور الفلسطيني حتى لا يغيب الأقصى عن اهتمامه".

وبينت أنه المطلوب رسميا وشعبيا لمواجهة مخططات الاحتلال في الأقصى، هو إدراك حجم الأخطار، ومواجهتها من الساحات الأقرب للأقصى، أي القدس والضفة والداخل الفلسطيني بفعاليات متنوعة ومتواصلة.

أما على الصعيد الرسمي، فشددت على ضرورة أن تكف السلطة عن عبثها ومقامرتها وإفسادها.

وتابعت: "سياسات السلطة في الاعتقالات والتعذيب للنشطاء وأبناء فصائل المقاومة قد أضعفت تفاعل الناس مع القضايا الوطنية، وأشعرتهم بعبثية التحرك في ظل السلطة".

من جانبها، حثت الناشطة سمر حمد، المواطنين على الرباط والاعتكاف في المسجد الأقصى المبارك، في العشر الأوائل من ذي الحجة.

وقالت حمد: "هذه الأيام خير أيام الدنيا لأنها تجتمع فيها أمهات العبادات الكبرى الصلاة والصيام والحج، ومن أعظم العبادات السعي لإعمار المسجد الأقصى بالصلاة ، فالصلاة في هذه الأيام تجمع بين الرباط والعبادة".

وهنأت كل من يستطيع أن يعمر ساحات الأقصى بالصلاة والاعتكاف والذكر، ويرابط فيه ويحفظ ميراث النبي في مسراه.

وأكدت حمد أن المرابطين يدفعون عن الأقصى قطعان المستوطنين، ويبذلون لأجل الرباط فيه كل غالٍ ونفيس، مضيفة "الأقصى عقيدة يشدون إليه الرحال في أيام الله نداؤهم لبيك اللهم لبيك نصرة لبيتِك ودفاعا عن حرم أولى القبلتين لبيك رباطًا فيه حتى يعود حرا مطهرا من دنس من دنسوه".