دعت مؤسسات وروابط وهيئات للعلماء، اليوم الخميس، إلى توحيد خطبة الجمعة غدًا، في جميع أنحاء العالم، حول "مسيرة الأعلام" التي أعلن مستوطنون إقامتها في القدس الأحد القادم، ووجوب مواجهتها على الأمة جمعاء.

جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقد في إسطنبول، تلي فيه بيان موقع من 40 مؤسسة ورابطة وهيئة للعلماء حول العالم؛ للتعقيب على تحضيرات الاحتلال بالاعتداء على المسجد الأقصى.

وأكد البيان أن "مسيرة الأعلام والإصرار على تسييرها إلى المسجد الأقصى المبارك وباب العامود، جريمة متقدّمة بالغة الخطورة، وخطوة عدوانية يراد منها إهانة الأمة جمعاء، وتنذر بتفجير الأوضاع في القدس وفلسطين وخارجها".

وحذر "الأمة الإسلامية حكامًا وشعوبًا من التقاعس عن نصرة المسجد الأقصى ونصرة أهلنا وأبناء شعبنا الفلسطيني في مواجهة مسيرة الأعلام الصهيونية".

ووجّه العلماء التحية لفصائل المقاومة الفلسطينية، وثمّنوا "موقفها الراسخ، وإعلانها الواضح باعتبار خطة وصول مسيرة الأعلام إلى المسجد الأقصى وباب العامود إعلان حرب".

وشددوا على "وجوب التفاف الأمة حول المقاومة الفلسطينية، ودعمها في حربها مع الكيان الصّهيوني، ودفاعها عن المسجد الأقصى، بكل الوسائل الممكنة المادية والمعنوية".

وأشاروا إلى أن "دعم المقاومة الفلسطينية في مواجهتها لخطة الضم (السلب) الإجرامية، ضربٌ من ضروب الجهاد في سبيل الله".

ودعا بيان العلماء "نُخَب الأمة وقادة الفكرِ فيها، إلى حشد الطاقات واستنفار الجهود لإحياء قضية المسجد الأقصى في قلوب أبناء الأمة، وتوجهيهم لنصرته بالوسائل المتاحة كافة".

وأكد "ضرورة دعم مشاريع المسجد الأقصى المادية والعلمية المختلفة؛ ما يسهم في ثبات أهلنا المرابطين في ساحات المسجد الأقصى".

وأضاف أنه "من الضروري تسيير مظاهراتٍ شعبية غاضبة، والقيام باعتصامات تحاصر سفارات الاحتلال حيثما توجد، وتحريك الرأي العام العالمي المناصر لقضيتنا، لا سيما في أوروبا".

وطالب العلماء "دعاة وخطباء الأمة الإسلامية ـ خاصة علماء وخطباء ‏المسجد الحرام والمسجد النبوي ـ إلى حشد طاقاتهم واستنفار جهودهم لبيان ما يجب على الأمة لمواجهة الاحتلال وعدوانه، ‏ووجوب دعم المرابطين في القدس والأقصى، وخطورة التطبيع على الأمة وعلى ‏القدس والمسجد الأقصى".

وشدد العلماء على أهمية "النفير إلى المسجد الأقصى؛ لفرض إرادة المسلمين بحقهم فيه كاملاً غير منقوص، ومنعًا لاقتحامات اليهود الصهاينة، وإفشالاً مسيرة الأعلام؛ لأنه واجبٌ شرعي على كل قادر عليه بالنفس والمال".

وفي 18 مايو الجاري؛ قبَل وزير الأمن الداخلي الصهيوني، عومر بارليف، توصية الشرطة بإقامة "مسيرة الأعلام"، عبر المسار المقرر من غرب القدس عبر باب العامود، ومنها إلى شارع هاجي (طريق الواد) داخل أسوار البلدة القديمة بالقدس إلى حائط البراق.

وعام 2021، نظم آلاف المستوطنين المسيرة التي يحملون خلالها الأعلام الصهيونية، واقتحموا منطقة باب العامود، أحد أبواب البلدة القديمة بالقدس، مرددين هتاف "الموت للعرب"، قبل أن يتوجهوا نحو حائط البراق.

وسنويًّا؛ ينظم ناشطون يهود ومستوطنون "مسيرة الأعلام" بالقدس في 29 مايو لإحياء يوم "توحيد القدس"، وهو ذكرى سلب الاحتلال الصهيوني الجزءَ الشرقي من المدينة المقدسة، بعد احتلاله في حرب يونيو 1967.