ثمانية عشر عاما مرت على استشهاد الشيخ المجاهد أحمد ياسين، مؤسس حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، وأحد أبرز أعلام الجهاد على أرض فلسطين، بعد قصفه بثلاثة صواريخ من طائرة أباتشي صهيونية، خلال عودته على كرسيه المتحرك من صلاة الفجر، وذلك بعد ليلة مباركة قضاها في المسجد عابدا لله سبحانه وتعالى .
لقد عاش الشيخ أحمد ياسين وجاهد واستشهد من أجل غاية واحدة، هي- بعد إرضاء ربه - تحرير فلسطين كاملة غير منقوصة، وفي القلب منها القدس الشريف والمسجد الأقصى المبارك.
ورغم أنه كان قعيدا على كرسي متحرك معظم حياته، إلا أن إرادته القوية النابعة من إيمان عميق بحتمية تحرير فلسطين، قادته إلى تربية أجيال من المجاهدين خاضوا حروبا طويلة ضد العدو الصهيوني المحتل وأذاقوه – ومازالوا- مرارات الهزيمة.
لقد سطّر الشيخ أحمد ياسين بجهاده واحدة من أنصع صفحات كفاح الشعب الفلسطيني، وصنع باستشهاده نموذجا فذا للكفاح والاستشهاد، ومثلا نادرا لقعيد زلزل أركان عدوه وكان حجة على القاعدين والمتخاذلين والمُطبعين .
ومن تصاريف القدر أن ذكرى يوم استشهاده، 22 مارس، هي نفسها  ذكرى ميلاد دعوة "الإخوان المسلمون".. الدعوة التي عمل في صفوفها، فكانت ذكرى يوم الاستشهاد موعدا مع ذكرى ميلاد دعوة كبرى مازالت تكافح وتنشر خيرها على العالم حتى اليوم .

والله أكبر ولله الحمد
حسن صالح - المتحدث الإعلامي باسم جماعة " الإخوان المسلمون "
الثلاثاء، 19 شعبان 1443هـ - 22 مارس 2022م