بينما يستعد السودان لليوم الثاني من العصيان المدني الذي دعت إليه قوى سودانية، فقد شهدت الخرطوم ومناطق أخرى مظاهرات ليلية وقطعا للطرق عبر متاريس.

    "اصبح الصبح فلا السجن ولا السجان باقٍ"

    إعلان هام :

    دقائق تفصلنا عن قيام اكبر حملة تتريس شهدتها البلاد ، ونجاح المتاريس يعني نجاح العصيان

    سمي بالله وشدّ الهمه، صبّح على الناس شيل معاك الساهله وكلم ناس بيتك وجيرانك

    موعدنا : بعد صلاة الفجر مباشرةً#ترس_بس#العصيان_المدني_الشامل pic.twitter.com/Yijx0DMeAB

    — لجان مقاومة الخرطوم 3 (@K3Committee) January 19, 2022

 وشهدت عدد من شوارع الخرطوم، مساء الثلاثاء، إغلاقاً شبه تام بسبب متاريس وضعها مناهضو الانقلاب، وفق موقع "الراكوبة".

ويأتي إغلاق الشوارع استجابة لدعوات العصيان المدني والإضراب الشامل التي أطلقها تحالف قوى إعلان الحرية والتغيير، ولجان المقاومة، وتجمّع المهنيين، ومكونات نقابية ومهنية أخرى، وذلك رداً على مقتل سبعة من المشاركين في موكب 17 يناير، الاثنين.

وشهدت معظم أحياء العاصمة مظاهرات ليلية أحرق فيها المحتجون إطارات السيارات القديمة، وأغلقوا الشوارع، ورددوا هتافات مناهضة للانقلاب. وأُغلق شارع الستين، أحد أهم شوارع منطقة شرق الخرطوم.

وفي منطقة كوبر، أغلق المحتجون أحد الجسور الرابطة بين مدينتي الخرطوم والخرطوم بحري. وفي مدينة أم درمان، أغلق الشبان الغاضبون شوارع رئيسية عدة.

وأحصى ناشطون على وسائل التواصل الاجتماعي أكثر من 20 شارعاً مغلقاً في الخرطوم، وفق "الراكوبة".

وامتدت عمليات إغلاق الشوارع إلى مدن سودانية أخرى، مثل كسلا وشرق السودان، التي خرجت في مظاهرات رددت هتافات: "يا برهان ثكناتك أولى، ما في مليشيا تحكم دولة، الدم قصاد الدم ما نقبل الدية".

    لجان مقاومة سوبا غرب تغلق شارع الخرطوم مدني ولمدة طويلة سيكون ذلك🔥

    الثلاثاء ١٨ يناير ٢٠٢٢م #كل_السودان_يترس #العصيان_المدني_الشامل#لاتفاوض_لاشراكة_لاشرعية pic.twitter.com/CKDpYkSt8Y

    — Eltayeb Elmosharaf (@Elmosharaf_E) January 18, 2022

    شارع محمد نجيب#مجزرة_الخرطوم#مليونية17يانير pic.twitter.com/lKHjgwWpAh

    — لجنة مقاومة العمارات (@AlamaratStand) January 18, 2022

وفي تصعيد مختلف، أصدر مستشارون في وزارة العدل السودانية بياناً، أعلنوا فيه مشاركتهم في العصيان المدني ووقف تقديم الخدمات القانونية لأجهزة الدولة، حتى الخميس المقبل.

وندد بيان صادر عن المستشارين باستمرار قمع المظاهرات والمواكب السلمية، والانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان، مؤكدين عدم دستورية مجلس السيادة الحالي المشكل بعد الانقلاب وقانون الطوارئ المعلن.

وذكر البيان أن "استمرار السلطة الحالية، يعني استمرار القتل وانتهاك الحرمات والإفلات من العقاب".

وطالب (48) من رؤساء ووكلاء النيابة النائب العام بتشكيل لجنة عليا للتحقيق حول قتل المتظاهرين.

من جهتها قال تحالف قوى الحرية والتغيير، الثلاثاء، إن المشاورات الأممية التي تجرى حاليا بالبلاد تلقت "ضربة قاصمة"، ودعا إلى تشكيل "آلية دولية"، لتطوير "عمليّة سياسية ذات موثوقيّة".

وقال التحالف في بيان إنه أرسل رسالة لملتقى دول ومنظمات "أصدقاء السودان"، الذي اختتم اجتماعه الثلاثاء بالرياض.

وأوضحت رسالة التحالف أن "المشاورات الأوليّة التي أطلقتها بعثة الأمم المتحدة المتكاملة بالسودان قد تعرّضت لضربة قاصمة بواسطة سُلطة الانقلاب"، دون توضيح تفاصيل بشأن ذلك.

وطالبت "المجتمِعين بدعم مطلب تكوين آليّة دوليّة رفيعة المستوى تكون مقبولة للشعب السوداني ومتوافقة مع تطلعاته".