بعثت أسرة الصحفي عبدالناصر سلامة، رئيس تحرير الاهرام السابق، برسالة استغاثة لإنقاذه من عملية اغتيال معنوي ومادي من قائد الانقلاب شخصيا في محبسه.
وناشد شقيقه عارف مصطفى سلامة أركان نظام الانقلاب سرعة إطلاقه.
وحذر من إصابة شقيقه عبدالناصر مصطفى سلامة بكورونا في محبسه، لاسيما بعد وفيات كثيرة خلال الفترة الماضية، وقال في رسالة الاستغاثة: "بالتزامن مع إعلان نبأ وفاة عدد من السجناء فى السجون المصريه  علمنا أثناء زيارتنا لعبدالناصر سلامه يوم الاثنين الموافق ١٧/١/٢٠٢٢ بتعرضه لوعكه صحيه شديده وارتفاع فى درجة حرارته وصلت الى ٤٠ درجه وإلتهابات فى الامعاء والقولون وخشونة  فى المفاصل ترتب عليها تنميل فى الأطراف وربو بسبب برودة السجن مما أصاب أسرتة بحزن شديد".

خطورة الوضع الصحي
وأشار شقيقه إلى خطورة الوضع الصحي لعبدالناصر سلامة، وقال "كذبوا عليه بميعاد محكمه يوم ١٦/١/٢٠٢٢ وقد حضر المحامون ولم يحضر عبدالناصر من محبسه ولم يكن على كشوفات المحكمه فى ذاك اليوم".!
وأضاف: "وساءت حالة عبدالناصر الصحية بصورة كبيرة بسبب ظروف اعتقاله، حيث انه محتجز في عزلة وليس مجرد حبس انفرادي،  لاتريض ولاشمس ولانور ولا يتحدث الى أحد على مدار ٢٤ ساعة".
وأوضح أن "عبدالناصر" يعاني "من تعذيب نفسي عبر عزله من جهة، ومنعه من اللقاء المباشر بأسرته من جهة أخرى؛ إذ تتم الزياره عبر الحاجز الزجاجي، ولا يسمعهم إلا عبر الهاتف وفي حضور أفراد من وزارة الداخلية، فضلا عن منعه من معظم حقوقه كسجين، إذ أنه ممنوع من القراءة والاطلاع، وصلاة الجمعة والجماعات، ومُنع من إدخال جهاز التدفئة وغطاء ثقيل له خلال فصل الشتاء".

الإفراج الصحي

وناشد شقيقه سرعة الإفراج الصحي عن شقيقه "حيث أنه مريض ويحتاج رعايه ومتابعة وزوجته وأولادهم لم يروه منذ ان تم إلقاء القبض عليه يوم ١٨/٧/٢٠٢١  بواسطة قوة أمنيه من منزلة بمدينة الاسكندرية حسب ما علمنا من الصحف وتم التحقيق معه بواسطة النيابه العامه  وتم حبسة لمدة ١٥ يوماً على ذمة التحقيق، ويتم التجديد له منذ ذلك التاريخ حسب ماعلمنا من الصحف أيضاً بدون علم  جريدة الأهرام أو نقابة الصحفيين او حضور محامى خاص به أو محامى نقابة الصحفيين مع إستمرار إعتقاله فى سجن طُرة ٢ شديد الحراسة ويتم التجديد له كل اسبوع او أسبوعين منذ إعتقاله بدون حضور محامى أو تحديد موعد للمثول أمام قاضى العدل والتهمة هى تمويل الارهاب ودعم جماعات محظوره ونشر أخبار كاذبة".

عبالناصر مستقل
وتضمنت الاستغاثة الإشارة إلى أن شخصية عبدالناصر سلامة أنه مستقل وقال شقيقه: "حضراتكم تعلمون جيداً والجميع فى مصر وطنية عبدالناصر سلامة منذ تخرجه من الجامعة وعمله بالصحافة لمدة أربعين عاماً فهو لن ولم ينتمى الى اى حزب او كيان او تيارات،  ودائماً كان يمثل مصر وينتمى لمصر ويكتب من أجل مصر والصالح العام  فقط".
وضمن استغاثته قال شقيقه في الرسالة التي نقلها ناشطون عنه نص اعتذار، قائلا : "نحن عائلته ونيابة عنه نعتذر عما كتب ونعدكم بأنه لن يكتب على الفيس أو أى وسيله اعلاميه أخرى حيث انه مريض الآن ويحتاج رعايه فى المنزل. أناشدكم بفتح صفحه جديده معه وأيضاً بقية المعتقلين حتى يعود إلى أسرته وأولاده".
واعتبر أن ضمان الافراج هو "نقابة الصحفيين وجريدة الأهرام  ومحل اقامته وسرعة التحرك حفاظاً على سلامته ولكم جزيل الشكر".