اندلعت مواجهات، مساء الجمعة، بين شبان فلسطينيين وقوات الاحتلال الصهيوني في قرية تل السبع بالنقب المحتل منذ العام 1948م.

وتجددت المواجهات في تل السبع لليوم الخامس على التوالي، حيث أشعل متظاهرون غاضبون الإطارات المطاطية على الشارع الرئيس في القرية.

وذكرت صحيفة معاريف الصهيونية أن قوات الاحتلال اعتقلت أحد سكان تل السبع بزعم إلقاء ألعاب نارية تجاه عناصرها خلال المواجهات الاحتجاجية في النقب.

في سياق متصل، ذكرت مصادر فلسطينية محلية أن قوات الاحتلال عززت من وجود عناصرها بكثافة في قرية سعوة الأطرش بالنقب.

وشددت المصادر على رفض أهالي القرى والبلدات الفلسطينية المحتلة بالنقب لعمليات التجريف المتواصلة في منطقة أراضي الأطرش، وسط دعوات فلسطينية متواصلة لتصعيد النضال في وجه الاحتلال وآلياته العسكرية.

وتواصل سلطات الاحتلال جريمة تجريف أراضٍ لعائلة الأطرش وتهجير سكانها بالنقب، وقمع المتظاهرين العزل بالرصاص والغاز السام، واعتقال عشرات الشبان والفتيات.

وخلال السنوات الأخيرة الماضية، اتخذت قوات الاحتلال من عمليات التشجير في قرى النقب "غير المعترف بها" أداة لسلب آلاف الدونمات من الأراضي العربية والاستيلاء عليها، قبل أن تتوقف في عام 2020 على خلفية مواجهات مع سكانها.

وتحت ستار "تحريش الصحراء"، تهدف مخططات الاحتلال إلى سلخ وتجريد سكان النقب الفلسطينيين، وخاصة في القرى غير المعترف بها، من أراضيهم وتحريشها بأشجار حرجية، لمنعهم من دخولها واستعمالها.

وبدأت قوات الاحتلال المعززة وخاصة ما يسمى بـ"الدوريات الخضراء"، منذ الإثنين الماضي، بالتوغل في أراضي القرى العربية الست: المشاش، والزرنوق، وبير الحمام، والرويس، والغراء، وخربة الوطن، ترافقها قوات من الخيالة والكلاب البوليسية لمنع الأهالي من الدفاع عن أراضيهم.