أضرب عدد من العمال في المؤسسات الصحفية القومية الكبرى عن العمل، وتداول نشطاء وصحفيون -وفق مصادرهم- إيقاف العمال المطابع؛ وهو ما أدى إلى تعطيل صدور أغلب الصحف المحلية.
وقال صحفيون أن سبب الإضراب عدم صرف مستحقات مالية لهم منذ عدة أشهر، كاشفين عن التعامل الأمني مع الإضراب من خلال عناصر للتفاوض -حتى الآن- مع وعود بحل المشكلات المعرقلة للإيفاء بالمستحقات إلا أن الوفاء بالوعود لم يتحقق.
كما نظم صحفيون بجريدة الوفد احتجاجا للمطالبة بالمرتبات كأبسط حقوقهم، في ظل عدم الوفاء بها، ويبدو بحسب صحفيين أن صحيفة الوفد ستمنع عن الصحفيين  رواتبهم، وستكتفي بالبدل المالي (بدل التكنولوجيا) الذي تقوم النقابة بصرفه للملتحقين بها منهم.
ولفت صحفيون إلى أن هذه الاحتجاجات تتم بظل تواطؤ بعض أعضاء مجلس النقابة من الموالين لحكومة الإنقلاب في وقف سلالم النقابة عن دورها في احتضان الاحتجاجات التي كانت سلمية وحضارية على طول مداها.
وحتى 12 من يناير تواصلت احتجاجات العاملين في ماسبيرو لليوم السابع على التوالي، رغم محاولاتة عرقلتها الدؤوبة من إدارة التلفزيون والهيئة الوطنية للإعلام برائسة حسين زين الذي اتهمه الموظفون بالفشل.
وقال "مدى مصر" إن إدارة المبنى "ماسبيرو" أغرقت الأرض بالماء والصابون، في مكان الاحتجاج، فصار شعار المظاهرة "لا مية ولا طين احنا مش ماشيين" حيث ررده بحسب الموقع الآلاف من العاملين في مبنى اتحاد الإذاعة والتليفزيون الرئيسي.
وتفرغت ما يسمى بـ"الهيئة الوطنية للإعلام - المركز الصحفي" لإصدار البيانات تارة بشأن المستحقات ووعود تسليمها، وتارة بالتهديد بالفصل والاستبعاد، وتارة بالتحذير منه، ورابعة يساوم فيها حسين زين رئيس الهيئة موظفي ماسبيرو بين الحصول على مستحقاتهم المتأخرة ووقف المظاهرات وعدم تريديد الهتافات.