دعا الرئيس التونسي الأسبق المنصف المرزوقي، السبت، التونسيين، إلى إطلاق عصيان مدني لإجبار الرئيس قيس سعيد على الاستقالة الذي وصفه ساخرا بـ"الأخ القائد".

ودعا المرزوقي إلى فرض الشرعية والنظام الديمقراطي وعلوية الدستور وعودة السيادة الحقيقية للشعب عبر تنظيم انتخابات حرة ونزيهة رئاسية وتشريعية.

 كما طالب التونسيين بـ"المشاركة بقوة في مظاهرات العاصمة وفي كل أرجاء الوطن"، مضيفا: "لتكن هذه الاحتجاجات الشعبية انطلاق عصيان مدني يستعمل كل وسائل المقاومة المدنية السلمية لإجبار المنقلب على الاستقالة وفرض الشرعية والنظام الديمقراطي وعلوية الدستور وعودة السيادة الحقيقية للشعب".

 وحذر الرئيس الأسبق من خطورة الوضع بالقول: "إذا انطلق ''الأخ القائد'' (يقصد أن قيس سعيد يشبه معمر القذافي) في تغيير القانون الانتخابي للانتقال من النظام الجمهوري الديمقراطي إلى نظام جماهيري استبدادي فوضوي، فإن الدولة ستنهار والشعب سيغرق في المعارك السياسية في الوقت الذي سيتواصل فيه توقف المكنة الاقتصادية وحتى انهيارها هي الأخرى لتنهار معها الطبقة الوسطى ويتفاقم فقر الطبقة المسحوقة وربما لنعرف الجوع ولنا في لبنان مثال وإنذار جدي".

وقال المرزوقي في بيان، نشره على صفحته الرسمية على "فيسبوك": "لم يعد يخفى حتى على مناصريه أن انقلاب 25 يوليو كان دواء أمر من الداء، عوض أن يأتي للبلاد بالحلول التي كانت بأمس الحاجة إليها، دفع بمشاكلها إلى مستوى من الخطورة".

وأوضح: "يخطئ من يتصور أن مثل هذا الوضع لن يزداد سوءا، وذلك نظرا للمرض العقلي الواضح عند المنقلب ولعجزه الأوضح عن إدارة شئون الدولة".

وأضاف: "لا خيار لشعبنا حتى لا يصل نقطة اللاعودة فقرا واستبدادا وفوضى، غير إنهاء رئاسة شخص غير سوي عقليا خرج فجأة من المجهول لتدمير الدولة والمجتمع كما خرج من المجهول فيروس كورونا لبث المرض والموت".

فيما أردف الرئيس التونسي الأسبق: "انجرفت البلاد في أقل من نصف سنة إلى انقسام الشعب وانهيار الاقتصاد وتهديد القضاء وعودة الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان وتردي صورة تونس في العالم وخاصة إلى تفاقم أزمة نفسية ومعنوية لم يعرف لها الشعب مثيلا من قبل".