وصف مراقبون ظهور الكابتن طيار أدهم حسن بأنه لغز بحد ذاته، بعدما كشف عن فضيحة الطائرة الرئاسية التي اشتراها قائد الانقلاب عبدالفتاح السيسي من ألمانيا بنحو 8 مليارات جنيه، إلا أن الحقوقيين ومنهم هيثم أبو خليل اعتبروا أن استمرار اختفائه قسريا لغز أكبر؛ فما زال "أدهم حسن" مختفيا قسرياً منذ كشفه عن فضيحة شراء طائرة رئاسية جديدة بهذا السعر المهول.

فمنذ شهر، ذكر على صفحته أنه بخير وإنه مشغول، وكان التدرج كالتالي:

-9 سبتمبر كشف عن كارثة الطائرة الرئاسية

-13 سبتمبر آخر بوست كتبه

-20 أكتوبر ظهور غامض

-25 نوفمبر مازال مختفيا.

السيسي (لوفت هانزا)

منشور "Adham Hassan" الذي نشره في ٩ سبتمبر، قال إنه "حصري" نشر نموذج للإنفاق البذخي للسيسي الذي لا يتوقف فقط على بناء القصور والعقود مع شركات الدعاية الأمريكية لتجميل الوجه القذر للانقلاب، ونسب تعاقدات صفقات الأسلحة -مع روسيا وفرنسا وإيطاليا وبريطانيا وبقية الدول الأوروبية- الموردة لمخازن الجيش ولكن أيضا بشراء الطائرات الفارهة المخصصة لحسابه، التي تختطت قيمة واحدة منها نحو 7 مليارات جنيه.

ونشر فيها تحديث لنوعها وتاريخها في العمل فكشف عن أن شركة لوفتهانزا الالمانية اشترت الطائرة من طراز؛ "بوينج- 747-8I" المطورة من بضعة سنين، و قررت تخزينها وعدم تشغيلها لارتفاع تكلفتها وتكلفة صيانتها وقطع غيارها، وأوضح أن الطيارة العملاقة تكلفتها تقارب نص مليار دولار بدون اي اضافات..430 مليون دولار".

إجراء تتبع

وأشار أدهم إلى أنه بحكم عمله تتبع سجلات الطائرة التي هبطت في مطار القاهرة واكتشف أنها سجلت باسم "حكومة" الانقلاب ومصطفى مدبولي، ليخلص إلى "أن مصر "اشترت طيارة تكلفتها نصف مليار دولار مفيش طيار في مصر مدرب عليها و لا صيانتها و لا قطع غيار و لا أي تشغيل..يعني بنسبة 100% الطيارة دي مش رايحة لمصر للطيران لعدم جدواها الاقتصادية...و رايحة جهة واحدة اللي هي "رئاسة" الدولة المصرية وأخدت رمز تسجيل طائرة الرئيس" SU-EGY..".

تكلفة إضافية

وكشف أدهم حسن عن أن سعر الطائرة البذخي لا يقتصر في إسرافه فقط بثمنها، بل أيضا بالطاقم والخدمة المطلوبة للطائرة فقال: " لك ان تتخيل تكلفة استقدام و تدريب فرق كاملة علشان تخدم عالطيارة دي حتبقى عاملة ازاي سنويا بخلاف تكلفتها و تكلفة صيانتها الخزعبلية علشان رحلات سياتة الريس...بدون مبالغة مليارات الجنيهات سنويا".

شركات طيران

وعن وضع الطائرة بالنسبة لشركات دولية ضخمة  -مثل لوفتهانزا" مالكتها، أشار إلى أن "شركات الطيران في العالم وقفتها من الخدمة لعدم جدوى تشغيلها في الرحلات التجارية...فما بالك تشغيلها لنقل موظف حكومي بدون اي عائد..بس اهي حاجة مناسبة للعاصمة الجديدة و القصر الجديدة اللهم بارك يارب للريس".

هروب من الحصري

يبدو أن أدهم حسن شعر في نهاية المنشور أنه أفصح عن شئ سيسبب له المتاعب فقرر أن يتلطف بتبرير غير مباشر، ليس فقط عندما أبدى التهنئة لقائد الانقلاب على الطائرة بقوله: " مبروك عالطيارة يا "ري.." تعيش و تجيب. 😎"، على حد وصفه.

بل أيضا عندما أشار إلى أن الشراء سببه أمران: أولا: أن طائرة الرئاسة الحالية طراز أقدم، وأن الطارة اللوفتهانزا موجودة لدى كل من قطر وتركيا-واللتين يزعم إعلام الأذرع أنهما العدوتين اللدودتين للسيسي ولمصر- فقال: "طيارة الرئاسة الحالية طراز ايرباص 340 و تقريبا حتخرج من الخدمة و كان فيه اختيارات ثانية كثيرة لاحلالها بتكلفة التلت او اقل...انما نجيب 747 ملكة السماء اللي بتعتبر مدينة طائرة فاخرة، فده قرار غلط و سيء جدا وتكلفته غير مقبولة لدولة فقيرة ومديونة"، في إشارة إلى واقع مصر بظل الانقلاب".

وأضاف تاليا، "للعلم بالشيء تميم امير قطر ادى اردوغان واحدة زيها هدية فتقريبا السيسي قرر يكيد العوازل على حسابنا..ترامب كان طالب واحدة في فترة رئاسته بس معرفش و اتأخرت لتكلفتها العالية و دي امريكا مش شبه دولة يعني".

الهروب من توابع المنشور -اعتقال وإخفاء قسري على غرار إيمان البحر درويش- تكرر  أيضا بقوله، "اه اتحدى اي حد في مصر يغلط كلمة واحدة في البوست ده لو يقدر..نصيحة بلاش حد يبرر انه جايبها علشان اكثر امانا بما ان طيارة الريس تعرضت لمحاولة اسقاط لان الكلام ده فيه مبالغة فظيعة و عمليا غير ممكن بالشكل اللي اتصور للناس...بس خلي حمادة يعيش الدراما مش مشكلة".