بسم الله الرحمن الرحيم
" من ٱلْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُواْ مَا عَٰهَدُواْ ٱللَّهَ عَلَيْهِ ۖ فَمِنْهُم مَّن قَضَىٰ نَحْبَهُۥ وَمِنْهُم مَّن يَنتَظِرُ ۖ وَمَا بَدَّلُواْ تَبْدِيلًا " ( ٢٣ الأحزاب ).
تنعي جماعة " الإخوان المسلمون " للشعب المصري النائب البرلماني الدكتور حمدي حسن علي إبراهيم ( 65عاما ) الذي توفي أمس الخميس داخل محبسه في سجن العقرب "سيئ السمعة"، جنوبي القاهرة ، متأثرا بتردي أوضاعه الصحية وحرمانه من العلاج والدواء منذ اعتقاله ظلما في 19 أغسطس 2013م تحت ظروف قاسية ومعاملة وحشية وحرمان عائلته من زيارته على مدى أكثر من ٥ سنوات ، في وقت وجهت فيه  العديد من منظمات حقوق الإنسان الدولية اتهامات لسلطات الانقلاب العسكري بانتهاج سياسة القتل البطيء داخل سجونها للمعتقلين السياسيين من معارضي الانقلاب العسكري .
وقد شغل الدكتور حمدي حسن علي إبراهيم (12 أغسطس 1956 - 25 نوفمبر 2021)، عضوية البرلمان المصري على امتداد عشر سنوات ( 2000م – 2010م ) عن دائرة مينا البصل بمحافظة الإسكندرية شمال مصر ،كما شغل عضوية المجلس الشعبي المحلي لحي غرب الإسكندرية خلال دورة 1992 – 1996م .وهو طبيب أنف وأذن وحنجرة ، تخرج في كليةِ الطب جامعة الإسكندرية عام 1981م، وحصل على دبلوم الدراسات العليا عام 1993 م من  طب المنصورة. متزوج وله أربعة من الأبناء .
وجماعة "الإخوان المسلمون " تحتسبه شهيدا – بإذن الله - وتحمل سلطات الانقلاب العسكري مسئولية وفاته، مؤكدة أن تلك الجريمة لن تسقط بالتقادم كغيرها من جرائم وفاة العديد من ضحايا الانقلاب داخل السجون .
وتتقدم الجماعة بخالص العزاء والمواساة لأسرته الكريمة وعائلته وإخوانه وللبرلمانيين الأحرار ، سائلين الله أن يلهمهم جميل الصبر وحسن العزاء ، كما تسأله سبحانه وتعالى أن يسكنه الفردوس الأعلى من الجنة مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا :" يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ ارْجِعِي إِلَى رَبِّكِ رَاضِيَةً مَرْضِيَّةً فَادْخُلِي فِي عِبَادِي وَادْخُلِي جَنَّتِي "
( الفجر ٢٧ - ٣٠ ).
إنا لله وإنا إليه راجعون
والله أكبر ولله الحمد
جماعة " الإخوان المسلمون "
الجمعة 21 ربيع الآخر 1443هجريا - 26 نوفمبر 2021 م .