شارك المئات من الأردنيين، اليوم الخميس، في الوقفة الاحتجاجية التي دعت لها الحركة الإسلامية في محافظة الزرقاء، مطالبين برحيل الحكومة.

وتأتي هذه الفعالية ضمن سلسلة فعاليات دعت لها الحركة الإسلامية رداً على توقيع الحكومة في معرض إكسبو 2020 دبي، "إعلان نوايا عام" بين الأردن والإمارات والاحتلال الإسرائيلي، للدخول في عملية تفاوضية للبحث في جدوى مشروع مشترك للطاقة والمياه.

وطالب القيادي في الحركة الإسلامية أيمن أبو الرّب، برحيل "حكومة بشر الخصاونة، وذلك على خلفية توقيعها اتفاقية النوايا مع الاحتلال، وأعرب عن خطورة تنامي التطبيع مع الاحتلال بصورةٍ خطيرة ومتدحرجة.

ووجه أبو الرب التحية لشباب الأردن الذين انتفضوا منذ الساعة الأولى لإعلان اتفاق التطبيع مع الاحتلال، خاصة أولئك الذين اعتقلتهم الحكومة في قرارات أمنية غير مقبولة.

من جانبه، قال النائب أبو صعيليك: إنه لم يعد الصمت مجدياً عمّا تقوم به الحكومات المتعاقبة إزاء التعاون مع الاحتلال.

وأضاف في تصريحٍ لـ"قدس برس" أنه "من المستحيل أن نقبل رهن الغاز والماء والكهرباء، بيد الاحتلال الإسرائيلي. هؤلاء أهل خيانة معرفون على مرّ التاريخ، فكيف نسلمهم رقابنا بهذا الشكل".

وشدد على وجود العديد من الخيارات لدى الحكومة قبل أن تتوجه إلى أي طرف خارج الأردن، فضلاً عن ذلك، فإن الاتفاقية تمت دون الرجوع لمجلس النواب، وهذا أمر مرفوض رفضاً قاطعاً، وسيكون لنا موقف في المجلس ضد هذه القرارات والخطوات التطبيعية.

إلى ذلك، نفذت القوى الطلابية في جامعة اليرموك وقفة احتجاجية أمام مبنى عمادة شؤون الطلبة، مساء اليوم الخميس؛ رفضاً لاتفاقية الماء مقابل الكهرباء التي وقعتها حكومة الخصاونة مع الاحتلال.

وندد الطلبة بالاتفاقية التي عدّوها "محاولة فرض التطبيع على الشعب الأردني، من خلال توقيع الاتفاقيات مثل الغاز والماء مقابل الكهرباء".

ورفض المشاركون في الوقت ذاته "محاولات تمرير الاتفاقية من الحكومة على أنها لمصلحة الأردن"، مطالبين بوقف "كافة أشكال التطبيع مع الاحتلال".

ورداً على "اتفاقية النوايا" التي تنص على الماء مقابل الكهرباء، أطلق ناشطون على منصات التواصل حملة "أردنيون ضد التطبيع"، ودعوا من خلالها الشعب الأردني إلى المشاركة في العاصفة الالكترونية التي ستنطلق الساعة الثامنة مساء اليوم الخميس، عبر هاشتاج #أردنيون ضد التطبيع.

ووقّع الأردن والاحتلال على هامش معرض إكسبو في دبي، الاثنين الماضي، "إعلان نوايا" للتعاون في إنتاج الكهرباء من الطاقة الشمسية وتحلية المياه.

وتنص الاتفاقية على أن يعمل الأردن على توليد الكهرباء من الطاقة الشمسية لمصلحة الاحتلال، في حين سيعمل الاحتلال على تحلية المياه لمصلحة الأردن الذي يعاني من الجفاف.