طالب أحمد المفتي العضو السابق في الفريق الممثل للسودان في مفاوضات السد الإثيوبي، خلال الندوة الخرطوم، "بعدم العودة للمفاوضات"، واصفا إياها بـ"الكارثية والعبثية".

جاء ذلك على هامش ندوة بعنوان "سد النهضة الإثيوبي نحو رؤية سودانية موحدة ومسار وطني فاعل"، نظمها مركز دراسات وأبحاث القرن الإفريقي بالعاصمة الخرطوم،

وقال المفتي للأناضول : "السودان يدخل المفاوضات بشرط إيقاف إثيوبيا لعمليتي التشغيل والملء للسد".

وأضاف: "بعد 10 سنوات من التفاوض لم يكسب السودان شيئا، بينما كسبت إثيوبيا كل شيء بتشييد 80 بالمئة من جسم السد وإكمال الملء الأول والثاني وتمضي نحو الملء الثالث".

وقال المفتي: "على السودان أن يمارس ضغوطا على إثيوبيا للمطالبة بالأرض التي شيد عليها السد لأنها أرض سودانية منحت وفق اتفاقية (1902) التي نصت ألا تشيد عليها أي سدود".

والثلاثاء، أبلغ وزير الري والموارد المائية السوداني، ياسر عباس، نظيره الإثيوبي سيلشي بيكلي، احتجاج السودان على البيانات الفنية التي زودت بها إثيوبيا السودان في يوليو الماضي، والمتعلقة بملء سد النهضة.

وتتبادل مصر والسودان مع إثيوبيا اتهامات بالمسئولية عن تعثر مفاوضات بشأن السد، يرعاها الاتحاد الإفريقي منذ شهور، ضمن مسار تفاوضي بدأ قبل نحو 10 سنوات، بسبب خلافات حول التشغيل والملء.

وتقول أديس أبابا إنها لا تستهدف الإضرار بمصالح دولتي مصب نهر النيل، مصر والسودان، بل توليد الكهرباء من السد لأغراض التنمية.

فيما تدعو القاهرة والخرطوم إلى إبرام اتفاق ثلاثي ملزم قانونا، للحفاظ على منشآتهما المائية، واستمرار تدفق حصتيهما السنوية من مياه النيل.