تصدر وسما "#زكريا_تحت_التعذيب" و"زكريا_الزبيدي" قائمة الأكثر تغريدًا على موقع التدوين "تويتر" في فلسطين ومصر  وعدة دول عربية بعد ورود تقارير عن تعرض الأسير للتعذيب في سجون الاحتلال الصهيوني بعد القبض عليه.

وجاءت تغريدات النشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي ترجمة لغضبهم بعد إعلان رئيس المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، رامي عبده، عن دخول الأسير زكريا الزبيدي العناية المكثفة  في مسشفى "شعاري تسيديك"، بعد تعرضه للتعذيب الشديد من قبل قوات الاحتلال.

وطالب المغردون بضرورة التحرك من أجل إنقاذ زكريا عبر إيصال قصته للعالم أجمع، فيما دعا جبريل الزبيدي، شقيق زكريا، من فلسطيني الداخل المحتل الى التوجه فورًا نحو مستشفى "شعاري تسيديك" من أجل الاطمئنان على حياته الإثبات لدولة الاحتلال بأن زكريا ليس وحيدًا.

وقال جبريل الزبيدي عبر حسابه الرسمي على موقع "فيسبوك": إلى أهلنا بداخل المناطق المحتلة 48، التوجه إلى مستشفى شعري هتسيديك للاطمئنان عن أخي زكريا"، مطالباً الأحرار في العالم لإنقاذ حياته والعمل على محاولة طمأنة عائلته على حالته الصحية، مرفقَا صورةً لشخص يبدو أنه في العناية المكثقة ويخضع لأجهزة التنفس.

كما أطلق النشطءا وسمًا مشابهًا باللغة الإنجليزية Zakariaisundertorture  من أجل تحويل قضية زكريا الى قضية عالمية.

وكانت سلطات الاحتلال الصهيوني قد أعلنت يوم السبت الماضي القبض على 4 أسرى فلسطنيين من أصل 6 كانوا قد نجحوا بالحصول على حريتهم من سجن جلبوع ذي الحراسة المشددة.

وقالت شرطة الاحتلال: "تم إلقاء القبض على سجينَين (زكريا الزبيدي ومحمد العارضة) كانا يختبئان في مرآب للشاحنات"، ما يرفع عدد الأسرى الذين تم القبض عليهم إلى أربعة حيث ألقت  سابقًا على يعقوب قادري ومحمود عبدالله عارضة.

من هو زكريا الزبيدي

زكريا الزبيدي هو أحد قادة حركة فتح، يتيم الأب وفقد والدته وشقيقه برصاص قوات الاحتلال عام 2002.

ولد الزبيدي في مخيم جنين للاجئين الفلسطينيين شمالي الضفة، وله 7 إخوة. وأصيب بعمر 13 برصاص جيش الاحتلال خلال مشاركته في ضرب قوات الاحتلال بالحجارة، واعتقل للمرة الأولى بعمر الـ 15، وسجن 6 أشهر.

بعدها اعتقل بتهمة إلقاء عبوات حارقة على قوات الاحتلال، وحكم بالسجن أربع سنوات ونصف سنة.

في 2001، ومع اندلاع انتفاضة الأقصى (2000 ـ 2005) أصبح الزبيدي قائدًا عسكريًا لكتائب "شهداء الأقصى" المحسوبة على حركة "فتح"، في حينه.

وقاد الزبيدي المجموعات المسلحة، وقيل عنه في وسائل الإعلام العبرية إنه "الحاكم الفعلي لجنين".

استطاع الزبيدي أن ينجو 4 مرات من محاولات اغتيال، أبرزها في 2004، حيث قتلت قوات الاحتلال 5 فلسطينيين، بينهم طفل (14 عاما)، بعد استهداف مركبة كان يُعتقد أن الزبيدي فيها.

وفي العام ذاته اقتحمت قوة صهيونية خاصة مخيم جنين لتصفية الزبيدي، لكنها اشتبكت مع مقاومين، ما أدى إلى استشهاد 9 فلسطينيين، وتمكّن الزبيدي من الفرار.

عام 2005، كُشف كمين لقوات الاحتلال خاصة قرب منزل تحصن فيه الزبيدي.

وفي 2006، حاول الاحتلال اعتقال الزبيدي، غير أنه فشل وتمكن الأخير من الفرار.

حصل الزبيدي على الثانوية العامة، ودرجة البكالوريوس في الخدمة الاجتماعية، رغم حياة المطاردة والمقاومة والاعتقال، وحضّر لرسالة ماجستير في جامعة بيرزيت، تحت عنوان "الصياد والتنين.. المطاردة في التجربة الفلسطينية من عام 1968-2018".