دعت عائلة نزار بنات، أبناء شعبنا الفلسطيني، للمساعدة في تحقيق العدالة لابنها المعارض السياسي نزار بنات، الذي اغتيل على يد أجهزة أمن السلطة قبل أكثر من شهر.

وطالبت العائلة، الأهالي، بتزويدها أو تزويد الفريق القانوني الذي يتابع قضية نزار، بـ"أي تفاصيل أو معلومات أو تهديدات ضد الشهيد نزار بنات مهما كانت صغيرة بما يشمل الرسائل والصور والمعلومات والأوراق والفيديوهات وشهادات على أحداث ووقائع".

وأكدت العائلة ضرورة تزويدها بمصادر هذه المعلومات أو التهديدات "سواء كانت صادرة عن أشخاص أو جهات داخلية أو خارجية أو أي مواقع إلكترونية أو صفحات التواصل الاجتماعي خاصة تلك الصفحات التي أخذت دورًا في التمهيد لعملية اغتيال نزار بنات معنويًا".

وقال المحامي غاندي الربعي في وقت سابق، إن معلومات كثيرة تم توثيقها بخصوص قضية نزار، وسيتم تزويدها للنيابة العسكرية.

وأكد المحامي الربعي أن الملف الجنائي أصبح شبه كامل، "والعدالة لنزار أصبحت واضحة المسار".

وجدير بالذكر أن القوى والحراكات الشعبية والقوائم المستقلة قد دعت للمشاركة الحاشدة في المظاهرة المركزية المطالبة بمحاسبة قتلة المعارض السياسي نزار بنات، ورفضا لسياسة القمع والاعتقال السياسي التي تنتهجها السلطة الفلسطينية في الضفة الغربية.

وأوضحت أن المسيرة والمظاهرة المركزية يوم غدٍ الإثنين، على دوار المنارة وسط مدينة رام الله، في أربعينية نزار بنات، بعد مرور 40 يوما على اغتياله، وتأتي هذه الوقفة تأبينًا للشهيد بنات.

واغتالت أجهزة السلطة المعارض السياسي نزار بنات في 24 يونيو الماضي، بعد اقتحام المنزل الذي كان يتواجد به، إذ تعرض للضرب المبرح بأدوات خشنة، على مدار عدة ساعات، قبل أن ينقل جثة هامدة إلى إحدى مستشفيات المدينة.

ونزار بنات مرشح للانتخابات التشريعية عن قائمة الكرامة ومعارض سياسي للسلطة ومهتم بحقوق الإنسان والديمقراطية، نشط ضد مشروع التسوية واتفاقية أوسلو وهو من أهم النشطاء البارزين المعارضين للسلطة الفلسطينية في الضفة.

وكان نزار ناقدا للفساد ولتقييد الحريات في الضفة، وتحدث في آخر ما نشره عن مخاطر صفقة اللقاحات الفاسدة التي حاولت السلطة تمريرها على الشعب الفلسطيني.