قالت أزهار أبو سرور، والدة الشهيد عبد الحميد وإحدى القائمات على حملة استرداد جثامين الشهداء، إن سلطات الاحتلال الصهيوني تحتجز جثامين 82 شهيداً في ثلاجاتها منهم 4 في مقابر الأرقام، منذ عام 2015م

وأوضحت في حديث لـ"المركز الفلسطيني للإعلام" أن الاحتلال الصهيوني يحتجز جثامين 253 شهيداً، قبل عام 2015م، منهم جثامين الشهداء الأسرى الذين ارتقوا داخل سجون الاحتلال.

وأضافت: "من المهم القيام بحملات مركزية جماعية تنادي برفع الظلم وإيقاف الجريمة التي يفرضها الاحتلال على الشهداء وأهاليهم، والتي هي ضمن العقوبات الجماعية، التي يمارسها الاحتلال على أهالي الشهداء". 

وأردفت بالقول: "الاحتلال الصهيوني يمارس العقاب الجماعي علينا، والسلطة الفلسطيني ولجنتها التي شكلتها وزارة العدل لم تقم بإنجازات حقيقية منذ عام". 

وأشارت إلى أن قضية جثامين الشهداء قضية قديمة جديدة؛ ولكن لا يوجد ردود فعل على الأرض بحجم أهمية هذا الملف

ووجهت رسالتها إلى الفصائل والمؤسسات الحقوقية والأهلية، ووزارة العدل في حكومة اشتية، بضرورة العمل جديًّا، ومواجهة سلطات الاحتلال في محاكمها، والعمل على الاستئناف على قراراتها في سبيل استثمار بعض الثغرات القانونية

وقالت: "الاحتلال يمارس هذه السياسة بشكل ممنهج ومبرمج، وهناك ارتفاع في وتيرة هذا العمل الإجرامي، ويجب العمل جديًّا على وقف هذه الجريمة، وعلى الأقل يجب العمل كي نشعر بعدم التقصير بحق أبنائنا وأبناء هذا الوطن". 

وفي سبتمبر 2019 أصدرت المحكمة العليا للاحتلال قرارا يجيز للقائد العسكري الصهيوني احتجاز جثامين الشهداء الفلسطينيين ودفنهم مؤقتا لأغراض استعمالهم كأوراق تفاوض مستقبلية.

وتعهد وزير العدل في حكومة محمد الشلالدة، بأن تعمل الحكومة على تدويل قضية الشهداء المحتجزة جثامينهم عبر التوجه إلى محكمة الجنايات الدولية ومجلس حقوق الإنسان ومؤسسات الأمم المتحدة، وهو الأمر الذي لم يلامسه أهالي الشهداء، ويشعرون بتقصير الدور الرسمي الفلسطيني تجاه الشهداء المحتجزة جثامينهم

وتحتجز سلطات الاحتلال جثامين (253) شهيدًا في "مقابر الأرقام" أقدمهم أنيس دولة، أحد القادة العسكريين في القوات المسلحة الثورية، التابعة للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، والمحتجز منذ العام 1980م، إضافة إلى 82 شهيداً تحتجزهم بعد عام 2015م

وتقول الحملة الوطنية لاسترداد الجثامين، والتي تأسست عام 2008، إنها وثقت احتجاز حوالي 400 شهيد استنادا إلى بلاغات عائلات الشهداء والفصائل الفلسطينية التي كانوا ينتمون لها، حيث جرى تحرير جثامين 131 منهم، ولا يزال 253 شهيدا محتجزا في مقابر الأرقام.