زوجة مصرية:

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أنا زوجة منذ 20 عامًا وأم لخمسة من الأبناء، عشت مع زوجي والذي أحبه كثيرًا حياةً زوجيةً مستقرةً، أصبحنا فيها أكثر من زوجين، ولكن منذ سنتين تقريبًا بدأ قلبي يتغير من ناحيته، وحينما أجلس معه لنتصارح حتى يزول ما بقلبي أجده يلومني، وتخرج منه كلمات تشعرني وكأنه عاش معي شقاءً لا خير فيه؛ فامتنعت عن المصارحة، وصرت أكتم ما بقلبي؛ حتى أصبت باكتئاب وأمراض أخرى وبدأت كراهيته تدب في قلبي، ولكني أذكر قول الله (وَلاَ تَنسَوُاْ الْفَضْلَ بَيْنَكُمْ)، فأحسن معاملته، بل وأتودد إليه؛ لعل الله يعيد الحب إلى قلبي، ولكني وصلت إلى مرحلة أنه أصبح أشد كابوس يفزعني هو أن أحلم به يمسني، أو يقبلني، أخاف من الله أن أكفر العشير، ولكن لا أدري كيف أغير قلبي، وقد أشعرني أن حياته معي كانت كلها شقاء؟

تجيب عليها إيمان بكير خبيرة أسرية:

أختي الفاضلة:

لم تحددي لماذا بدأ قلبك يتغير، هل من سوء معاملة أم ماذا؟ أحيانًا بعض التغيرات تحدث للمراة في هذه السن ولكن دعينا نعود إلى الأصل.

أنت تقولين: إنك كنت تحبين زوجك، وكان يعاملك معاملة حسنة، وكنتما أسعد زوجين، فلنبن على هذا، هو زوجك، ووالد أبنائك، وعشتما أوقاتًا سعيدة كثيرة من قبل.

 لذلك أنصحك بأن تجددي في حياتك كأن تخرجي معه بدون الأولاد، إن استطعتما أن تسافرا معا بدون الأبناء، اشتر ملابس جديدة للنوم، وغيري من ترتيب حجرة النوم،  ولا تصارحيه بما يدور داخلك، بالعكس رددي على مسامعه دائمًا أنه زوجك، وأنك معه أسعد زوجة وأنك تحبينه، وهو فضل الله عليك؛ وفكري في أبنائكما وأنه لولا زوجك ما نعمت بهؤلاء الأبناء، رددي بين نفسك أن زوجك أخلص لك، وهو يحتاج إليك دائمًا، ولا يزال في احتياج للعلاقة معك، ومن الممكن أن تقرئي كتبًا عن العلاقة الحميمية فإن هذا سينعش أحاسيسك.

تذكري الأوقات الجميلة معه، وإياك أن تخبريه أنك أصبحت لا تحبينه، أو لا تريدين العلاقة معه.

وأخيرًا وهو أولاً عليك بالدعاء أن يديم الله بينكما المودة والرحمة ورددي المعوذتين دائمًا.