اندلعت مواجهات، بعد ظهر اليوم الجمعة، مع قوات الاحتلال بعد انطلاق فعاليات مناهضة للاستيطان على جبل صبيح في بلدة بيتا جنوبي نابلس، وإقامة صلاة الجمعة على أراضي البلدة المهددة بالاستيطان.

وأفادت مصادر محلية أن مواجهات اندلعت بين الشبان وقوات الاحتلال في بلدة بيتا، عقب أداء صلاة الجمعة.

وذكرت طواقم الإسعاف والطوارئ بالهلال الأحمر أن مواطنا أصيب بالرصاص الحي في قدمه، إضافة الى العشرات بحالات اختناق جراء استنشاقهم الغاز المسيل للدموع.

خطبة الجمعة

وخلال الصلاة على مقربة من الجبل قال خطيب الجمعة: إن شعبنا عامة وأهالي بيتا طال صبرهم وانتظارهم، وصبروا على المرّ، مقدما تضحياته من أرواح الشهداء وأنّات الجرحى وآلام المعتقلين في سجون الاحتلال، وما يزال شعبنا يواصل تضحياته ويرابط على هذه الأرض.

وأضاف الخطيب أن هدفنا واحد؛ ألا وهو رحيل الاحتلال عن أرضنا، وما يزال أبناء بيتا يقفون على جبل صبيح، حتى يبزغ فجر عيد الانتصار بإزالة هذه البؤرة عن أرضنا.

وشدد على أن أهالي بيتا لن يهنأ لهم بال حتى يرحل الاستيطان عن أرضهم، قائلا: "كما أن للمستوطنين زعرانَ تلال يريدون سرقة الجبل، لدينا حراس الجبل، وكما عندهم المستوطنون عندنا المرابطون المدافعون المجاهدون".

ويواصل الشبان وأهالي بلدة بيتا فعاليات المقاومة اليومية والإرباك الليلي؛ للتصدي لمحاولة المستوطنين الاستيلاء على أراضي جبل صبيح وإقامة بؤرة استيطانية جديدة على رأس الجبل.

ورصد تقرير دوري أعدته الدائرة الإعلامية لحركة "حماس" بالضفة (748) عملًا مقاومًا متنوعًا ضد الاحتلال ومستوطنيه خلال يونيو الماضي، شهدت خلالها محافظة نابلس (26) عملية إرباك ليلي ضد قوات الاحتلال والمستوطنين.

ويشهد محيط جبل صبيح فعاليات واسعة من الإرباك الليلي الذي ينفذه ثوار بلدة بيتا ويمتد حتى ساعات متأخرة من الليل، في حين تشهد أيام الجمعة الصلاة على أراضي الجبل.

ومنذ حوالي شهرين ونصف تشهد بيتا مواجهات يومية في منطقة جبل صبيح بين جنود الاحتلال وشبّان فلسطينيين، وتشتد في ساعات الليل في محاولة لطرد المستوطنين من المكان.

واستشهد خلال المواجهات 4 شبان، وأصيب المئات منهم العشرات بالرصاص الحي.