أظهر استطلاع للرأي ارتفاعا كبيرا في نسبة دعم الفلسطينيين لـ"حماس" بعد معركة "سيف القدس" الشهر الماضي، التي عدَّ نحو 3 أرباع المستطلعين أن الحركة حققت فيها انتصارا على الاحتلال.

وتوصل المركز الفلسطيني للبحوث السياسية والمسحية، نتيجة استطلاع رأي أجراه مؤخرا بين الفلسطينيين، إلى استنتاج يقول إن "شبه إجماع بانتصار حماس في المواجهة مع إسرائيل".

ويشير إلى أن هذا الاجماع يحدث انقلابًا لدى الرأي العام ضد السلطة الفلسطينية وقيادتها لصالح حركة حماس وتأييدًا للعمل المسلح، وترفض الغالبية العظمى قرار السلطة تأجيل الانتخابات.

وذكر الاستطلاع أن 70% من الجمهور يطالب بإجراء الانتخابات التشريعية والرئاسية رغما عن الاحتلال، وتقول الأغلبية إن حركة حماس هي الأكثر جدارة بتمثيل وقيادة الشعب الفلسطيني.

أجري الاستطلاع في مقابلات وجها لوجه مع 1200 فلسطيني في الضفة الغربية وغزة الأسبوع الماضي، بهامش خطأ بلغ 3 نقاط مئوية.

وكشف عن أن 53% من الفلسطينيين يعتقدون أن حماس "هي الأجدر بتمثيل وقيادة الشعب الفلسطيني"، بينما يفضل 14 % فقط حركة فتح التي يقودها الرئيس محمود عباس.

وأشار الاستطلاع إلى تراجع الدعم لرئيس السلطة رغم أنه يُعدُّ على المستوى الدولي "شريكا في إعادة إحياء عملية السلام التي وصلت لطريق مسدود منذ زمن طويل".

وقال 14% من المشاركين في الاستبيان إن حركة فتح بزعامة عباس هي الأكثر جدارة بقيادة وتمثيل الشعب الفلسطيني.

ووجد الاستطلاع أن 77% من الفلسطينيين يعتقدون أن حماس خرجت منتصرة، ونفس النسبة قالت إنها خاضت الحرب دفاعا عن القدس ومواقعها المقدسة، أكثر من كونها معركة داخلية ضد حركة فتح.

وعارض نحو ثلثي الفلسطينيين قرار الرئيس بإلغاء الانتخابات، وفقا للاستطلاع، ويعتقد عدد مشابه أنه فعل ذلك؛ لأنه قلق بشأن النتائج لا بسبب رفض الاحتلال السماح علنا بالتصويت في القدس.