وثقت الشبكة المصرية لحقوق الإنسان استمرار سلطات الانقلاب فى ارتكاب جريمة الإخفاء القسري بحق عبد الله محمد صادق، الطالب بالفرقة الثانية بكلية تجارة بجامعة بنى سويف، والبالغ من العمر 26 عاما.
وحسب شهود العيان، فإن قوات الأمن اعتقلت عبد الله في 30 نوفمبر 2017 من أمام مبنى كليتة التجارة بجامعة بني سويف، ليتم اقتياده إلى مكان مجهول، وتنقطع أخباره منذ ذلك الحين.
يذكر أن قوات الأمن قد اعتقلته سابقا في شهر مايو 2015، ليقضى عامين متنقلا بين اقسام الشرطة فى محافظات المنيا وبنى سويف، وسجون المنيا شديد الحراسة وبنى مزار ومغاغة، ومحبوسا فى زنازين أمن الدولة، محروما من استكمال دراسته الجامعية بعد منعه من أداء الامتحانات، تزامنا مع ظروف السجن القاسية، ثم أخلي سبيله فى مارس 2017، ليظل مطاردا إلى أن تم اعتقاله للمرة الثانية فى 30 نوفمبر 2017 من جامعة بني سويف.
لم يتوقف الأمر عند هذا الحد، فقد اتهم بعد اختفائه على ذمة القضية 123 عسكرية، ليصدر بحقه موخرا حكم غيابي بالسجن المؤبد، كما أصدرت المحكمة العسكرية بأسيوط حكما غيابيًا عليه أيضا بالسجن المؤبد.
من جانبها، تقدمت أسرته ببلاغات عديدة إلى الجهات الرسمية، ولكن دون جدوى، في ظل تخوف على حياته نظرا لانقطاع أخباره تماما منذ ما يقارب أربع سنوات، في ظل إنكار داخلية الانقلاب علاقتها بملابسات اعتقاله رغم شهادات شهود العيان.
وطالبت الشبكة المصرية لحقوق الانسان النائب العام بالتدخل للكشف عن مصير عبد الله ومكانه، وإلزام وزارة الداخلية وقطاع الشرطة بالإفصاح عن مكانه، واحترام الدستور والقانون.