لقد أوشك شهر رمضان المعظم أن يرحل عنا مودعًا، ولسان الحال يقول لنا شعوبًا وحكومات: لا تنسوا الصفقة الرابحة مع الله، ولا تقصروا مع الذين يقفون في المواجهة مع أعداء الله، يجب أن تكون لكم وقفة صادقة مع الذين يواجهون الأعداء، وأن ترفعوا راية بدر، والفتح، وعين جالوت، وحطين؛ حيث انتصر أسلافكم في شهر رمضان وهم أذلة، يوم قالوا بصدق لقائدهم- صلى الله عليه وسلم: "لو استعرضت بنا هذا البحر فخضته لخضناه معك، ما بقي منا رجل واحد، وما نكره أن تلقى بنا عدونا غدًا، إنا لصبر في الحرب، صدق في اللقاء، لعل الله يريك منا ما تقر به عينك".

 

إخوانكم وأبناؤكم في فلسطين والعراق وأفغانستان، استطاعوا أن يلقنوا الذين اعتدوا عليهم دروسًا عظيمة في الفداء والتضحية، وأن يكبدوهم خسائر جسيمة في الأرواح، وأن يجعلوا وجودهم في أرض المسلمين لا يُطاق، قفوا بجوارهم، مدوا أيديكم إليهم، ساعدوهم، أكثروا من الدعاء لهم، والعمل الجاد من أجلهم، فالجسد الواحد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالحمى والسهر.

وحين يتطلع المسلمون إلى مسيرة التاريخ الإسلامى، يجدون شهر رمضان المعظم اقترن بألوان من الفتوحات والبطولات، والمفاخر والانتصارات، فيه نزل القرآن على سيد الدعاة- صلى الله عليه وسلم- : ﴿نَزَلَ بِهِ الرُّوحُ الأَمِينُ، عَلَى قَلْبِكَ لِتَكُونَ مِنَ الْمُنْذِرِينَ، بِلِسَانٍ عَرَبِيٍّ مُبِينٍ﴾ (الشعراء: 193- 195)، ﴿لِيُنْذِرَ مَنْ كَانَ حَيًّا وَيَحِقَّ الْقَوْلُ عَلَى الْكَافِرِينَ﴾ (يـس: 70)، نزل الدستور الخالد، والنور المبين، والصراط المستقيم، لا تنقضى عجائبه، من قال به صدق ومن حكم به عدل، ومَن دعا إليه هُدي إلى صراط مستقيم، وفيه كانت غزوة بدر الكبرى، التي كانت فيصلاً بين الحق والباطل، وبين الهدى والضلال، وبين النور والظلام، وفيه معركة عين جالوت التي انتصر فيها المسلمون على التتار، وفيه فتح الأندلس؛ الفردوس المفقود، وفيه معركة العبور معركة العاشر من رمضان واقتحام خط بارليف.

غزوة الفتح الأعظم:
ولقد قدرت الروايات عدد الجيش الزاحف إلى مكة بقيادة رسول الله- صلى الله عليه وسلم- لتحريرها من الأوثان والأصنام، وردها حرمًا آمنًا، كما خلقها الله يوم خلق السماوات والأرض، طاهرة مطهرة، لا يعبد فيها إلا الله تعالى، قدر الجيش بعشرة آلاف من المهاجرين والأنصار، وكانت الغزوة على غير أوضاع الغزوات التي سبقتها في القوة المادية والتأهب، فكان مظهر السلم والمسالمة والوفاء بالنسبة لتأديب العدو، هو إظهار القوة وإثارة الرعب في قلوب بقايا طواغيت مكة؛ ليتركوا غرورهم واستكبارهم في الأرض بغير الحق؛ ولذلك دعا رسول الله- صلى الله عليه وسلم- فقال: "اللهم خذ العيون والأخبار عن قريش، حتى نبغتها في بلادها".

ومضى المسلمون يستعدون في كتمان للقاء المنتظر، وهم يدرون أن الساعة الفاصلة مع أهل مكة قد دنت، وحرص رسول الله- صلى الله عليه وسلم- على الكتمان وإخفاء خطة الغزو، مما يقرب النجاح، ويخفف الخسائر، ويصون الدماء في الحرم، ولعله يدفع قريشًا إلى التسليم، دون أن تسفك الدماء عبثًا؛ ولذلك أخفى رسول الله- صلى الله عليه وسلم- خبر التوجه إلى مكة عن الجميع، فحين دخل أبو بكر- رضى الله عنه- على عائشة، وهي تجهز رسول الله- صلى الله عليه وسلم-، فقال: يا بنية ما هذا الجهاز؟ فقالت: والله ما أدري، فقال أبو بكر: والله ما هذا زمان غزو بني الأصفر، فقالت عائشة: والله لا علم لي".

وتحرك الجيش مسرعًا إلى مكة، حتى بلغ "مرّ الظهران"، وهنا أمر الرسول- صلى الله عليه وسلم- أصحابه أن يوقدوا النيران، في معسكر يضم عشرة آلاف؛ حتى أضاء الوادي، وأهل مكة لا يدرون من أمرهم شيئًا، ولم يبقَ إلا اجتياح مكة في قتال يفني الكثير، وهذا ما عمل الرسول- صلى الله عليه وسلم- خطته أن يتفاداه، فلمَّا وقع أبو سفيان ومن معه في أيدى المسلمين سارعوا إلى رسول الله- صلى الله عليه وسلم- فحادثهم طوال الليل، فانشرحت صدورهم للإسلام، وإن كان أبو سفيان قد تأخر حتى طلع الصبح، ثم سألوا رسول الله- صلى الله عليه وسلم- الأمان لقريش، فقال:"من دخل دار أبي سفيان فهو آمن، ومَن أغلق بابه فهو آمن، ومَن دخل المسجد فهو آمن" (معجم الطبراني الكبير)، وانطلق الجيش ليدخل مكة من جوانبها المختلفة، وترك أبو سفيان بعدما رأى قوة المسلمين ليقول لقريش: هذا محمد، جاءكم بما لا قِبَل لكم به، واستسلمت أم القرى للقدر الذي أحاط بها، ورسول الله- صلى الله عليه وسلم- على ناقته، ورأسه خفيض من شدة الخشوع لله، ويقول: "اليوم يوم تُعظم فيه الكعبة، اليوم يوم أعز الله فيه قريشًا".

لقد سكنت مكة، وعلت كلمة الله، ثم نهض رسول الله، فطاف بالبيت، ثم كسر الأصنام، وهو يقول: "جاء الحق، وزهق الباطل، إن الباطل كان زهوقا"، ثم فتحت الكعبة، وطهرت من الأصنام، ثم أقبل على قريش فقال: "لا إله إلا الله وحده، صدق وعده، ونصر عبده، وهزم الأحزاب وحده"، ثم قال: "يا معشر قريش، ما ترون أني فاعل بكم؟"، قالوا: خيرًا، أخ كريم، وابن أخ كريم، فقال: "فإنى أقول لكم ما قال يوسف لإخوته: "لا تثريب عليكم اليوم، اذهبوا فأنتم الطلقاء".

وصعد بلال فوق الكعبة، ليذكِّر الناس بالغاية الأولى من حياتهم فأذن، وأصغى الجميع إليه، ثم شرع- صلى الله عليه وسلم- يبايع الناس على الإسلام، فتمت البيعة على السمع والطاعة فيما استطاعوا.

حصاد شهر رمضان:

- اليقظة الدينية:
ومن آثار شهر رمضان المعظم أن يتعود المؤمن مراقبة ربه في السر والعلن، والخوف من الله، فترى الصائم أمينًا على نفسه، مراقبًا لها، فتحيا القلوب، وتتربى النفوس، ويشد العزائم، ويبعث الهمم، ويُجدد الإيمان، ويتخرج في مدرسة القرآن.

 

وإذا استيقظ المسلمون اليوم وعرفوا حقيقة رسالتهم ودورهم في الحياة، اشتد شوقهم، وعظمت رغبتهم: ﴿وَعَجِلْتُ إِلَيْكَ رَبِّ لِتَرْضَى﴾ (طـه: من الآية84)، وتعلقت هممهم بمعالي الأمور، واقتدوا بالمثل الكامل رسول- صلى الله عليه وسلم.

عن ابن عباس- رضي الله عنهما- قال: "كان رسول الله- صلى الله عليه وسلم- أجود الناس، وكان أجود ما يكون في رمضان، حين يلقاه جبريل فيدارسه القرآن، فلرسول الله أجود بالخير من الريح المرسلة" (متفق عليه).

- مصاحبة القرآن:

ومن علامات اليقظة الدينية، مصاحبة القرآن العظيم، ومعايشته وتدارسنا لآياته، ويأخذ القرآن من أنفسنا الحظ الأوفى، والدقائق الغالية، والساعات الثمينة؛ فهي المعجزة الكبرى الخالدة، ولا تكون صحبة القرآن تلاوة باللسان فقط، حاشا لله، بل يجب أن ينعكس على سلوكنا وجوارحنا في ليلنا ونهارنا، وفي سفرنا وإقامتنا، وفي سرنا وعلانيتنا، قال تعالى: ﴿إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ إِذَا ذُكِرَ اللَّهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ وَإِذَا تُلِيَتْ عَلَيْهِمْ آيَاتُهُ زَادَتْهُمْ إِيمَاناً وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ﴾ (الأنفال: 2).

ومن علاماته أيضًا:
- الاجتهاد في قيام الليل:

ولقد كان سيد الخلق- صلى الله عليه وسلم- قوَّامًا لله، في التهجد والذكر والدعاء، ففي الحديث: "من قام رمضان إيمانًا واحتسابًا غُفر له ما تقدم من ذنبه" (متفق عليه).
وقيام الليل لما تخلت عنه الأمة- إلا من رحم الله- ذبل الإيمان، وضعف اليقين، ونشأت أجيال فيها تهاون وتفريط، وحب للدنيا، وإخلاد إلى الأرض، وصدق الله العظيم: ﴿وَقَلِيلٌ مِنْ عِبَادِيَ الشَّكُورُ﴾ (سـبأ: من الآية 13).

هذه بعض الجوانب من حياة الذين أيقظهم رمضان وصاموه بحق، وردهم إلى صالح الأعمال، والذين عاشوا دقائق رمضان فهم السعداء الأبرار.

- ليلة القدر:

وهذه ليلة القدر، والرسول- صلوات الله وسلامه عليه- يقول: "من قام ليلة القدر إيمانًا واحتسابًا، غُفر له ما تقدم من ذنبه" (متفق عليه).

هل يستطيع المسلم متابعة الصلاة وقراءة القرآن والتسبيح لمدة سنة كاملة دون توقف؟ في هذا مشقة، لكن رحمة الله لو واظب المسلم على التماس ليلة القدر، في الوتر في العشر الأواخر، وقام بإحياء هذه الليالى سيكتب له من الأجر عبادة 83 سنة وثلاثة أشهر، فاحرص واستيقظ، وشد المئزر، وأيقظ أهلك، كما كان سيد الخلق يفعل في العشر الأواخر من رمضان؛ حتى لا تضيع منك هذه الليلة المباركة.. يقول- صلوات الله وسلامه عليه: "إن هذا الشهر قد حضركم، وفيه ليلة خير من ألف شهر، من حرمها فقد حرم الخير كله، ولا يُحرم خيرها إلا محروم" (رواه ابن ماجة).

وصدق الله العظيم: ﴿لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ﴾ (القدر: 3).
وإن ليلة يتفضل فيها رب العزة- جل جلاله- فينزل كتابًا ذا قدر، يحمله سفرة أصحاب قدر، على نبي ذي قدر، لأمة ذات قدر، لاشك أنها ليلة من ليالي التجلي الأعظم، إذا ما توجه فيها المؤمن إلى ربه، مستحضرًا ما لها من قيمة ومنزلة، وهنا ينال أعظم درجات القرب، بما يملأ قلب المؤمن بأن القرآن نور الهداية الإلهية، التي حملت أشعتها ملائكة الرحمة والبركة والسلام: ﴿سَلامٌ هِيَ حَتَّى مَطْلَعِ الْفَجْرِ﴾ (القدر: 5).

وجاء العيد:
يقول الحق سبحانه: ﴿وَلِتُكْمِلُوا الْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ﴾ (البقرة: من الآية 185)، إنه فرحة أداء الواجب، وللصائم فرحتان: فرحة عند فطره، وفرحة عند لقاء ربه، فرحة المسلمين والمسلمات، على الصيام والقيام والقرآن والذكر والتسبيح، والاعتكاف وليلة القدر.

هنيئًا للأبرار الذين قال الله فيهم: ﴿تَتَجَافَى جُنُوبُهُمْ عَنِ الْمَضَاجِعِ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ خَوْفاً وَطَمَعاً وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ﴾ (السجدة: 16)، هنيئًا للمؤمنين الذين شغلوا بهواتف دينهم وواجبات إيمانهم، وهم على يقين بأن عليهم من مهام الحق ما يملأ أفكارهم، ويملك عليهم جوانب أنفسهم وحياتهم، إنهم يدورون في فلك دينهم، ويربطون حياتهم ووجودهم ومستقبلهم ودنياهم وآخرتهم به، وفي سبيل ذلك نجدهم علقوا كل هممهم بالحق، وملكاتهم به، وعدلوا من مسارهم، وأعلو من غاياتهم وأهدافهم، وجعلوا كل أشواقهم وتطلعاتهم في خدمة المبادئ العليا والقيم الرفيعة، بكل ما تمليه على أصحابها من فرائض القصد والعدل والتوسط، وبكل ما تفرضه على النفس من مظاهر الالتزام، وصور الانضباط، بكل ما توجبه على الذات من مقامات الصعود والتعفف والتسامي على الدنيا بمتاعها وزخرفها وزينتها، فلا تكالب عليها، ولا استعلاء بها، ولا عبودية لها، ولا إغراء لبريقها، ولا ركوع لسلطانها.

وجاء العيد:
بعد أن تعلم المسلمون من رمضان الضبط والاستقامة والنظام، من خلال أداء طاعاته وفرائضه وسننه، يجب أن يتعلم المسلم- كما يجب أن تتعلم الأمة كلها- كيف يكون النظام والالتزام، وكيف تحترم المواعيد والعهود، وكيف تجتمع الأمة كلها على دين الله، وتتوحد على طاعته، في أقوالها وأفعالها، وسَمْتها الخاص والعام، لا يثني عزمها عنها، ولا ينال من همتها نحوها، غبش الليل، ولا حر الصيف، ولا قرّ الشتاء، ولا تكاثر الأعداء، ولا كثرة السهام.

وجاء العيد:
بعد أن لبَّى المسلمون والمسلمات دعوة ربهم، وعملوا من أجلها، وقاسوا في سبيلها، وصبروا واحتسبوا، بلا حول منهم ولا قوة، ولكن لوقوفهم إلى جانب الله، ونصرة دينه، ورفع لوائه، ومحاولتهم أن يبتعدوا عن المغريات وهي كثيرة، والصراع بين الحق والباطل وبين الأثرة والإيثار، وبين الظلم والعدل، وبين الانحراف والاعتدال، وبين الحرية والاستبداد، وبين كل خير وشر، لا حدَّ لهذا الصراع، وكل ذلك من بدء الخليقة، ولم ينتصر إلا الطائعون الذين استجابوا لله وللرسول.

إن العيد يكون عيدًا حقيقيًّا بمعناه العظيم، يوم تسري في دنيا الأمة العربية والإسلامية- خاصةً الحكام- روح الإيمان بالله، الإيمان اليقظ، الذي يدعو إلى العمل والجهاد والتضحية واليقظة، ويدعو إلى الحركة الدائبة لاستئناف الطريق، فالأمة كلها مستهدفة، والأعداء يحيطون بها، ومصيرها متوقف على عود الجميع إلى الله.

العيد يكون عيدًا يوم يوجد الإحساس بأن الظمأ، الذي تُعاني منه الأمة العربية والإسلامية، لا يرويه إلا منهل الإسلام العذب، ترتشف منه قلوبًا ووجدانًا ومشاعر، وتقبل على شرع الله، وتؤمن بأن الإسلام هو الحل الوحيد.

العيد يكون عيدًا حين يوجد الإيمان عند القادة وحكام المسلمين بضرورة تربية الفرد، وتكوين الأمة، وإعداد الأجيال على الأساس الصحيح من خلال المنهج الرباني الأصيل، ويكون عيدًا حقيقيًّا بكف دعاة العلمانية والتهريج والمرتزقة والإلحاد، وبقايا الشيوعية، عن السخرية بالإسلام وبشعائره، وإيقافهم عند حدودهم، وإن كنا نوقن بأن البحر لا يضره أبدًا أن يلقي فيه غلام بحجر، وأن الشمس لن تقف عن مسيرتها لو رماها طفل بحصاة.

إنَّ كل مَن يتأمل حالة الأمة العربية والإسلامية اليوم يجب عليه أن يحذر من الخطر الداهم المحيط بها، ويصيح بأعلى صوته، وينادي في الجميع، لعله يجد آذانًا صاغية، وقلوبًا واعية، لعل يقظة تدفع إلى العمل والجهاد قبل فوات الأوان، فالمطلوب مراجعة شاملة لموقفنا، فنحيا كما أراد لنا الله؛ أمة مؤمنة قوية، عزيزة الجانب، مرفوعة الرأس، تحمل رسالة الإنقاذ، يقول عمر بن الخطاب- رضى الله عنه: "إن الله أعزنا بالإسلام، فإذا طلبنا العزة في غيره أذلنا الله".

نداء:

أيها المسلمون: كل عام وأنتم بخير، تقبل الله منا ومنكم الصيام والقيام والقرآن وجعله في ميزانكم، ويجب علينا جميعًا أن نجدد عهدنا مع الله، وأن نطهر قلوبنا وأرواحنا، وأن نخرج من هذا الشهر الكريم، وقد ازددنا اقتناعًا ويقينًا بضرورة الانطلاق إلى الهدف الكريم، والغاية النبيلة، "إخراج الناس جميعًا من الظلمات إلى النور، وأن نعوِّد أنفسنا على الالتزام بالحق، والشعور بالواجب والمسئولية، ورعاية الأمانة وتقديرها، ونعاهد المولى- سبحانه- على العمل بكتابه وسنة رسوله- صلى الله عليه وسلم- وتقديم النصح بكل تواضع وأخوة لكل مسلم، ونتعود على تقديم النصح بالأسلوب الإسلامي الكريم، وبالأدب الإسلامي العالي، الذي تعلمناه من الإسلام.

هنيئًا لكم الصيام والقيام والقرآن، اللهم اجعلنا من عتقاء رمضان، الذين تقبل منهم أعمالهم، وتقبلنا جميعًا في عبادك الصالحين، اللهم آمين.

*رسالة من المستشار محمد المأمون الهضيبي المرشد العام للإخوان المسلمين