كشف مسئول بوزارة الدفاع الفرنسية عن أن قيمة الصفقة الخاصة ببيع 30 مقاتلة من طراز "رافال" إلى مصر تبلغ 4 مليارات يورو (4.80 مليار دولار).

وكان بيان المتحدث العسكري الذي أعلن عن الصفقة، الإثنين، لم يكشف عن قيمتها، واكتفى بالقول إنها ستتم عبر قرض تمويلي مدته 10 سنوات كحد أدنى.

وأضاف المسئول الفرنسي، في تصريحات نقلتها وكالة "رويترز"، أن تسليم المقاتلات سيبدأ عام 2024، وأن مصر ستتسلمها بين عامي 2024 و 2026.

ولفت المسئول إلى أنه سيجري، الثلاثاء، توقيع عقد ترتيبات التمويل، التي تشمل ضمانات حكومية فرنسية بنسبة 85%، وأنه من المرجح بدء العمل على تنفيذ الصفقة في يونيو المقبل.

وتابع: "نعتبر مصر عميلا محل ثقة"، مشيرا إلى سجلها السابق مع فرنسا عندما سئل عن مخاوف من احتمال تخلفها عن السداد، وقال إن هناك حوارا مستمرا معها بشأن حقوق الإنسان.

وكان الرئيس الفرنسي "إيمانويل ماكرون" قد أثار انتقاد جماعات حقوقية عندما قال في ديسمبر الماضي، لدى استقباله قائد الانقلاب عبدالفتاح السيسي إنه لن يجعل بيع الأسلحة لمصر مشروطا بحقوق الإنسان لأنه لا يريد إضعاف قدرتها على مكافحة التشدد في المنطقة.

والثلاثاء أيضا، قالت وزيرة الدفاع الفرنسية "فلورنس بارلي" إن الصفقة أظهرت "الطبيعة الاستراتيجية للشراكة" بين الدولتين وإنها ستوفر 7 آلاف فرصة عمل في فرنسا على مدى 3 سنوات.

وأضافت: "بلدانا ملتزمان تماما بمكافحة الإرهاب والعمل على الاستقرار".

وكانت مصر وفرنسا قد أبرمت خلال عام 2015، عقدا لتوريد 24 طائرة طراز "رافال"، لصالح القوات الجوية المصرية.

وكان الرئيس الفرنسي "إيمانويل ماكرون" منح "السيسي" وسام جوقة الشرف، خلال استقباله له، في ديسمبر الماضي، وأثار ذلك ردود فعل غاضبة على الشبكات الاجتماعية إذ تتهم منظمات غير حكومية السلطات المصرية بانتهاك حقوق الإنسان.

وبلغ مجموع واردات نظام الانقلاب من الأسلحة الفرنسية 7.7 مليارات يورو، بين عامي 2010 و2019، ما جعل مصر رابع دولة من حيث شراء الأسلحة من فرنسا، وفقا للتقرير السنوي للبرلمان.