هاجم مغردون  صفقة التسليح الجديدة التي عقدها قائد الانقلاب عبد الفتاح السيسي مع شركة "داسو أفياسيون" الفرنسية، وتتضمن شراء 30 طائرة طراز "رافال"، من خلال قرض تمويلي تصل مدته كحد أدنى إلى 10 سنوات، كما أعلنت صفحة المتحدث العسكري للقوات المسلحة على موقع "فيسبوك"، الذي لم يعلن عن قيمة العقد. لكن وفقاً لموقع "ديسكلوز"، فقد وقعت فرنسا ومصر في 26 إبريل عقداً بقيمة إجمالية تبلغ 3.95 مليارات يورو.

وكان الرئيس التنفيذي لشركة "داسو" الفرنسية المُصنِعة لطائرات "رافال"، الذي زار القاهرة في نوفمبر الماضي، واستقبله قائد الانقلاب، ولكن دون الإعلان عن ذلك، وبعدها بنحو شهر وخلال زيارته إلى باريس، التقى قائد الانقلاب بمقر إقامته في باريس ترابييه مرة أخرى.

وروجت الأذرع الإعلامية والكتائب للصفقة، فور إفصاح المتحدث العسكري عنها، وكان على رأسهم نشأت الديهي على قناة "تن"، وأحمد موسى على قناة "صدى البلد"، واعتبروها انتصاراً، ورسائل تهديد مبطنة لإثيوبيا.

وانتقد المغردون النظام وصفقات تسليحه المليارية، في الوقت الذي يشتكي فيه السيسي "إحنا فقرا قوي" عند الحديث عن التعليم أو الصحة أو تطوير السكك الحديدية، كما تساءلوا عن الحاجة للأسلحة في حين لا يستخدمها النظام، خاصة مع تصاعد أزمة السد الإثيوبي، واعتبروا الصفقات محاولة من النظام لكسب دعم دولي، خاصة بعد الانتقادات لسجله في حقوق الإنسان، من دول غربية وفي الأمم المتحدة.

وتساءل الناشط والمترجم بالأمم المتحدة صادق نعيمي: "‏تخيلوا في مفاوضات بين مصر وفرنسا لشراء طائرات رافال قيمتها 4 مليارات يورو حسب وسائل إعلام فرنسية حالا. شوفوا المبلغ ده يطلع كام جنيه مصري وكان ممكن يعمل كام مدرسة ومستشفى ويحسن السكك الحديدية. وكأن في محاولة الإضرار العمد بمصر".

وكتب الحقوقي هيثم أبو خليل: "صفقة 30 طائرة رافال جديدة لمصر قيمتها 4.5 مليار دولار!!! يعني 70 مليار جنيه مصري!! وكله بالدين والسلف، والسؤال هنا: هو إنتم عملتم إيه ب 24 طائرة رفال الأولانية علشان تجيب غيرهم وإنت ناوي تشرب المصريين مياه صرف صحي معالجة وسايب أثيوبيا تعربد براحتها؟!".

ومستخدما الدراماً الرمضانية قال جابر المري: "‏السيسى إشترى “رافال“ من فرنسا بـ 4.5 مليار $ إللي هي أمـوال القروض علشان السمسرة، طب هنحارب قبل النيل ما ينشف بقى.. ولا هنطلع كُتَّعٌ كُسَّلٌ بُلَّحُ ..".

وتذكر سيف الإسلام عيد: "‏صفقة طائرات جديدة بين مصر وفرنسا، 30 طائرة رافال بـ 3075 مليار يورو. ولنتذكر جميعًا تصريح ماكرون أثناء زيارة السيسي في ديسمبر 2020 أن مبيعات الأسلحة لمصر لن ترتبط بتحسن حالة حقوق الإنسان. #شركاء_السيسي".

وهاجم الناشط محمد كمال: "‏في ظل وضع اقتصادي مزري، وديون قضت على مستقبل الأجيال القادمة، وكارثة سد النهضة، #السيسى بيتفق مع فرنسا علي شراء ٣٠ طائرة رافال!". وسخر صقر عبدول: "‏وزي مقال المصري القديم "اللي معاه قرش ومحيره يجيب رافال ويطيره".

ومنذ اغتصاب السيسي السلطة أبرمت مصر صفقات سلاح بمليارات الدولارات، وضعتها في المرتبة الثالثة عالمياً ضمن أكبر مستوردي السلاح، خلال الفترة بين 2014 و2018، بحسب "معهد استوكهولم الدولي لبحوث السلام".