أكدت حركة النهضة، اليوم الثلاثاء، أن تنفيذ إعدامات بحق 17 معتقلا سياسيّا في مصر فجر الاثنين، من بينهم شيوخ تجاوزوا سنّ الثمانين، غير مقبول.

وأدانت الحركة في بيان بشدّة هذه الإعدامات بحقّ نشطاء سياسيين، والتي تأتي إثر "محاكمات صوريّة فاقدة لمقومات المحاكمات العادلة، ودون أدنى ضمانات لحقوق المتّهمين، كما أكدته تقارير المنظمات الحقوقية المختصة".

وأضاف البيان أن هذه الإدانة تأتي على أثر ما كشفت عنه منظمات حقوقيّة وتداولته وكالات الأنباء من إقدام السلطات المصريّة، فجر يوم الاثنين، على إعدام مصريين، مؤكدة أنها تضم صوتها إلى جميع الأصوات الحرّة المنددة باستمرار المحاكمات السياسة في مصر والتنكيل بالمعارضين.

وأكدت الحركة ''حاجة الشعب المصري الشقيق للمصالحة والسماحة والسلم والتعقل بديلًا عن الانتقام والتشفّي وتوريث الأحقاد والثأر".

وقال الناطق الرسمي باسم حركة النهضة فتحي العيادي إن حركة النهضة تتابع بقلق الأوضاع في مصر وما صدر من إعدامات، مبينا أن هذه الإعدامات "سياسية ولا تتوفر فيها مقومات المحاكمة العادلة"، مشيرا إلى أن الحركة تؤكد على توخي الخيارات التي تجنب الشعوب مثل هذه المسائل، مبينا أن "النهضة" تدعو للتسامح وإلى المصالحات لأن مثل هذه الأحكام لا تليق بالشعب المصري.

ولفت العيادي إلى أن الشعوب العربية من المفروض أن تتبع طريق المصالحة الشاملة، مشيرا إلى أن هذه الدعوة ليست موقفا ضد دولة معينة، وإنما بناء على معطيات ونداءات عدة منظمات مشهود لها، وقد نددت بمثل هذه الإعدامات وبما يحصل في دولة شقيقة.

وأفاد أن ما حصل غير مقبول ويشكل انتهاكات صارخة لحقوق الإنسان.

وقال الرئيس الأسبق المنصف المرزوقي، في تدوينة على صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك تعليقا على الإعدامات، إن النظام العسكري في مصر بلغ ذروة التخويف والإرهاب لفرض سلطته الانقلابية.

 ودوّن قائلاً ''ما يهمني أن في بلدي جوقة من الفاشيين القدامى والشعبويين الجدد، والديمقراطيون المارقون يطالبون في تونس بنظام كهذا. ما زال أمامنا بعض الوقت لسدّ الطريق أمامهم''.