حذر د. رفيق عبدالسلام وزير الخارجية التونسي السابق ومسؤول العلاقات الخارجية بحركة النهضة؛ الرئيس التونسي قيس سعيد من استخدام الشماعات لضرب المعارضة والخصوم السياسيين على نسق الديكتاتوريات، مؤكدا أن مؤسسة القضاء المدني كفيل بمثل هذه الملفات.
وعبر منصات حزب "حركة النهضة" ومنها على "تويتر" @NahdhaTunisie قال "عبد السلام: "أنبه رئيس الجمهورية من خطورة ركوب شماعة الفساد لضرب الخصم السياسية ،كل الدكتاتوريات مارست هذا الخلط بين ممارسة السياسة وملفات الفساد لتصفية المعارضة ولنا مؤسسة قضائية مدنية نحتكم لها جميعا ولا أحد فوق القضاء بما في ذلك رئيس الجمهورية".
وعبّر في تغريدة سابقة عن عدم ارتياح الحركة لخطاب الرئيس الأخير وقال "عدم الإرتياح لخطاب رئيس الجمهورية وتوجهه نحو فرض النظام  الرئاسي بالأمر الواقع والتعسف على تأويل الدستور لا يقتصر على حركة النهضة، هناك شبه إجماع من الطبقة السياسية وفقهاء القانون الدستوري على أن هذا الأمر خطير على منظومة الديمقراطية والأعراف السياسية".
وأعلن مسؤول العلاقات الخارجية بالحزب صهر الشيخ راشد الغنوشي أمس الاربعاء أن "المطلوب من رئيس الجمهورية إحترام الدستور وأسس النظام السياسي وعدم الزج بالأجهزة الأمنية والعسكرية في الخلافات السياسية ... نحن لا نطالب ولن نطلب بعزل رئيس الجمهورية فقط ندعو لاحترام الصلاحيات والمؤسسات والدستور".

المنظومة الديمقراطية
وأكد رفيق عبدالسلام أن "هناك شبه اجماع على خرق رئيس الجمهورية للدستور واتجاهه لتوسيع صلاحياته وتركيز نظام سياسي خارج الأعراف السياسية والأطر القانونية وهذا فيه خشية على ضرب المنظومة الديمقراطية".
وفي 20 إبريل أصدر حزب حركة النهضة بيانا عن الأزمة السياسية الحالية في تونس بين الرئاسات الثلاث (الرئيس والحكومة والبرلمان) أعتبر أن "اقحام المؤسسة الأمنية في الصراعات يمثل تهديدا للديمقراطية والسلم الأهلي ومكاسب الثورة"، وأن "حركة النهضة تؤكد رفضها المنزع التسلطي لرئيس الدولة وتدعو القوى الديمقراطية إلى رفض هذا المنزع واستكمال البناء الديمقراطي وتركيز المحكمة الدستورية".
ودعت حركة النهضة السيد رئيس الدولة إلى الالتزام الجادّ بالدستور الذي انتخب على أساسه وأن يتوقّف عن كل مسعى لتعطيل دواليب الدولة وتفكيكها.

قيس سعيد والسيسي
وانتقد القيادي بحركة النهضة التونسية رفيق عبد السلام في 12 إبريل الجاري، زيارة  قيس سعيد إلى مصر مؤكدا “أنه سيعود إلى البلاد بترتيبات أمنية وأجندات استخباراتية لضرب الديمقراطية لا غير”.
وفي 29 مارس أجرى "عبدالسلام" حوارا صحفيا توقع فيه بشكل غير مباشر أن يسير الرئيس التونسي على خطى الطاغية في مصر، وقال إن "قيس سعيد انقلب على مناصريه ويريد تنصيب نفسه حاكماً مطلقاً كالسيسي".