أفاد "مركز الشهاب لحقوق الإنسان" بأنّ صحة المعتقل عبد الرحمن جمال متولي، الشهير بـ"عبد الرحمن الشويخ"، والمحبوس في سجن المنيا شديد الحراسة، متردية بعد إضرابه عن الطعام جراء الاعتداء الجسدي والنفسي الجسيم بحقه، بحسب رسالة استغاثة حصل عليها المركز من أسرة الشويخ.

وأدان المركز الانتهاكات بحق المواطن، محملاً وزارة الداخلية وإدارة السجن المسئولية، ومطالباً في الآن نفسه بتنفيذ مطالبه والتحقيق الفوري في واقعة الاعتداء الجنسي ومحاسبة المسئولين.

وكان المركز قد نشر، منتصف إبريللجاري، رسالة استغاثة أخرى من الشويخ ورد فيها حدوث اعتداءات جسيمة -جسدياً ونفسياً وجنسياً- عليه داخل السجن يوم 6 إبريل الجاري

ونشر، "الشهاب"، رسالة الاستغاثة التي تلقاها من أسرة المواطن وجاء في جزء منها: "المخبرين وعساكر القوة الضاربة كثفوني وغمو عيني وقطعوا هدومي خلعوني الهدوم بالكامل فظهرت العورة وكنت أصرخ وأستغيث استروا العورة استحلفكم بالله استروا عورة مسلم فتم الاعتداء على الشرف وبعد ذلك فتحوا عيني عشان يذلوني اسجد تحت رجل المسير الجنائي وفعلا عملوا كده بالقوه وأنا متكلبش من إيدي ورجلي عملوا كده".

من جانبها، أكدت والدة الشويخ، عبر حسابها الخاص على موقع "فيسبوك"، أنها في آخر زيارة لابنها في سجن المنيا، الاثنين الماضي، وجدته في حالة إعياء شديد.

وكتبت "تفاجأتُ بحالة الإجهاد والإعياء الشديد الظاهرة عليه بسبب الإضراب الكامل عن الطعام، وأكد لي أنه مستمر في إضرابه حتى يتمّ التحقيق مع مَن قاموا بالاعتداء عليه بدنيًا وجنسيًا، ومحاسبتهم على هذه الانتهاكات".

يشار إلى أن نيابة المنيا، بدأت التحقيقات في المحضر رقم 545 إداري المنيا الجديدة، في واقعة الانتهاكات التي تعرّض لها الشويخ، بعدما تقدمت أسرته ومحاميه ببلاغ رسمي إلى النيابة. واستمعت النيابة، في 20 إبريل الجاري، إلى أقوال أسرته، التي أكدت أن حياته معرّضة للخطر، وأنه دخل في إضراب عن الطعام لانتزاع حقوقه المسلوبة في ظل ما يعانيه من بطش وتنكيل متواصلين، وجار استكمال باقي التحقيقات، حسبما أكدت "الشبكة المصرية لحقوق الإنسان" (منظمة مجتمع مدني مصرية).

وحسب "الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان" في سلسلة "اعرف سجنك"، فإنّ سجن المنيا يضم: ليمان المنيا وسجنا عموميا (شديد الحراسة) وسجن النساء ويقع في دائرة قسم المنيا، بالمنطقة المركزية،