أعلن مجلس الأمن والدفاع السوداني، المشكل من قبل الحكومة والنظام في الخرطوم، مساء الإثنين، حالة الطوارئ غرب إقليم دارفور بعد اشتباكات قبلية أسفرت عن مقتل 40 شخصًا.

وتواصلت صباح الإثنين بمدينة الجنينة عاصمة ولاية غرب دارفور في السودان، الاشتباكات القبلية دامية والتي سقط على أثرها 40 قتيلا وعشرات المصابين خلال 3 أيام، بحسب حصيلة للأمم المتحدة.
ونددت لجنة أطباء ولاية غرب دارفور، في بيانها بإطلاق ما سمتها “العصابات” النار على سيارة إسعاف كانت تقل عددا من الكوادر الطبية العاملة في مستشفى الجنينة، مما أدى لإصابة السائق.

وقال والي غرب دارفور أن المليشيات قدمت من دولة تشاد، وكذلك من اتجاه منطقة سرف عمرة (في ولاية شمال دارفور)، واستخدمت الأسلحة الثقيلة والخفيفة بشكل عشوائي، مما أسفر عن وقوع هذا العدد من الضحايا.

واندلعت المواجهات مساء السبت وتوسعت الأحد 4 أبريل، وتركزت بالخصوص في الأحياء الجنوبية للمدينة التي تضم أحد مخيمات النازحين.

ونقلت وكالة أسوشيتد برس عن مدير سابق في المستشفى الرئيسي بالجنينة أن المواجهات تدور بين مسلحين من قبيلة الرزيقات (العربية)، وقبيلة المساليت.

وأضاف المصدر أن المواجهات اندلعت عقب مقتل شخصين من قبيلة الرزيقات.

كما نقلت الوكالة عن متحدث باسم منظمة لإغاثة النازحين أن قذيفة أطلقت خلال الاشتباكات سقطت داخل مخيم مما أسفر عن احتراق عدد من المنازل، واصفا الوضع بالصعب والخطير.
وأوقعت مواجهات قبلية دامية في ولايتي غرب وجنوب دارفور 470 قتيلا، وتسببت أيضا في نزوح نحو 12 ألف شخص، عبر 4300 منهم الحدود إلى تشاد المجاورة، وفقا لوكالة أسوشيتد برس.

ومع كل صدام بين المليشيات القبلية في دارفور، كانت الحكومة السودانية ترسل تعزيزات عسكرية وأمنية لاحتواء الوضع.

ولم تقتصر الاضطرابات على دارفور، حيث وقعت العام الماضي مواجهات قبلية كان أعنفها في بورسودان، حيث قتل فيها أكثر من 30 شخصا.