عبرت قيادات حكومة الوفاق الليبية عن ترحيبها بفوز القائمة الثالثة يقودها محمد المنفي عضو مؤتمر وطني سابق تم تعيينه سفيراً لليبيا في اليونان، وبعد توقيع الإتفاقية الليبية التركية وفي تزامن مع زيارة عقيلة صالح لليونان تم إعطاءه مهلة 72 ساعه لمغادرته الأراضي اليونانية، رفضاً للإتفاقية، بعدما رفض أيضا العدوان على طرابلس.
كما فاز عبد الحميد الدبيبة برئاسة الحكومة الليبية الجديدة، وفق ما أسفرت عنه جولة الحوار التي ترعاها الأمم المتحدة في جنيف، و"الدبيبة" رجل أعمال وسياسي ليبي، حاصل على ماجستير في الهندسة من كندا، ورئيس مجلس إدارة الشركة الليبية للتنمية والاستثمار القابضة (لدكو)، وهو مؤسس ورئيس تيار "ليبيا المستقبل ".
وقال وزير الدفاع الليبي بحكومة الوفاق صلاح الدين النمروش عبر حسابه على التواصل الاجتماعي: "سندعم رئيسي الرئاسي و الحكومة في استراتيجيتهم و مشروعهم في لملمة وتوحيد المؤسسات، بما يعزز من قوتها وصلابتها؛ لبلوغ الاهداف الوطنية في مرحلة البناء و تأسيس ليبيا الجديدة".
أما وزير الداخلية فتحي باشاغا فقال: "أهنئ القائمة الفائزة هذا اليوم  الذي تجسدت فيه الديمقراطية في أوضح صورها .. أتمنى لهم التوفيق و السداد لما فيه خير البلاد و العباد".

وأغضبت النتائج أنصار الخاسر عقيلة صالح رئيس برلمان طبرق, وداعمي الانقلابي حفتر في مصر، وعبر "مصطفى بكري" عن ذلك بقوله: إن "النتائج التي أسفرت عنها نتائج الانتخابات الوهميه والغير شرعيه لانتخاب رئيس وأعضاء المجلس الرئاسي في ليبيا أقل مايقال إنها مؤامره ضد الشعب الليبي ، إنها ضربة موجهة ضد وحدة وأمن واستقرار البلاد. ، مؤامره إخوانيه -تركيه -دوليه ...".
ومن ردود الفعل الإقليمية، رحبت قطر بانتخاب ممثلي السلطة التنفيذية المؤقتة في ليبيا واعتبرت أن "الخطوة علامة فارقة في مسيرة الشعب الليبي الشقيق ونضاله وتضحياته من أجل الاستقرار والإزدهار".
وأعربت الخارجية القطرية عن أمنياتها بحل سياسي شامل يحافظ على وحدة ليبيا ويحترم حقوق الشعب الليبي ويؤسس لدولة القانون والمؤسسات المدنية ".

الناشط المؤيد لعملية بركان الغضب إبراهيم قصودة قال إن "كل الثوار الشرفاء و الأحرار مستبشرين بسقوط القائمة الرابعة التي يقودها عقيله صالح الذي صنع حفتر و شرعنه. . انه يوم من ايااااام ثورة فبراير في شهر فبراير.. الحمد لله ذهبوا الى حيت يجب ان يكونوا في مزابل التاريخ".
ورأى الناشط حسن عبدالرحمن أن "المجلس الوزارى والرئاسى الجديد بليبيا ضرب خطتين فى مقتل.. خطة حفتر للاستيلاء على السلطة عن طريق الواجهة السياسية والبرلمانية له عقيلة صالح.. وخطة فتحى باشاجا للوصول للسلطة بعيدا عن الانقلاب وفشل الاثنين سيجعلهم يفكرون بقوة فى حرب عاجلة يدعمها من طرابلس فتحى باشاجا؟؟".
وقال المحامي محمد منصور بدران "#عقيلة_صالح ذراع سياسية لمجرم الحرب حفتر، شرعن كل جرائم الحرب وجرائم إبادة المدنيين التي ارتكبها حفتر ضد الليبيين طوال 6 سنوات، المكان الطبيعي لعقيلة هو قفص الاتهام .الحمد لله على خسارته للانتخابات اللهم احفظ ليبيا وعقبال اليمن ومصر".

نجاح لائحة المنفي
وعند فشل اللوائح الأربع المرشحة لملء السلطة التنفيذية الجديدة في ليبيا، بوقت سابق اليوم الجمعة، في حصول أي منها على النسبة المطلوبة للفوز، انطلقت جلسة التصويت الثانية والحاسمة لاختيار أعضاء السلطة من ضمن لائحتين صعدتا إلى الجولة الثانية.

وصوت المشاركون لمحمد المنفي رئيسا للمجلس الرئاسي وعبد الحميد الدبيبه رئيسا لحكومة الوحدة الجديدة، كما تم اختيار كل من موسى الكوني وعبدالله اللافي لعضوية المجلس الرئاسي.

وفازت قائمتهما بتسعة وثلاثين صوتا، مقابل 34 صوتا لمنافسيهما رئيس البرلمان عقيلة صالح ووزير الداخلية ف يحكومة الوفاق فتحي باشاغا لمنصب رئيسي المجلس الرئاسي والوزراء.

 

من جهتها، وصفت المبعوثة الأممية إلى ليبيا بالإنابة ستيفاني وليامز تلك اللحظة بالتاريخية. وقالت في كلمة معلنة فوز المرشحين: "يسعدني أن أشهد هذه اللحظة التاريخية".

وأوضحت أنه يتعين على رئيس الوزراء المكلف أن يقدم حكومته وبرنامج عملها خلال 21 يوما.

وبحسب الأمم المتحدة ستوكل إلى المجلس الانتقالي المستقبلي مهمة "إعادة توحيد مؤسسات الدولة وضمان الأمن" حتى الانتخابات المقررة في ديسمبر.
وكانت قائمتان فقط انتقلتا في وقت سابق اليوم إلى الجولة الثانية من أجل انتخاب رئيس للوزراء وأعضاء المجلس الرئاسي بهدف التحضير للانتخابات الوطنية المرتقبة في 24 ديسمبر.