تظاهر مواطنون سودانيون شرقي البلاد، الخميس، للتنديد بتردي الأوضاع الاقتصادية، ونقص الوقود، والانقطاع المتكرر للتيار الكهربائي في البلاد.

ورفع مئات المحتجين بولاية القضارف (شرق) لافتات تندد بتدهور الأوضاع المعيشية، وتطالب برحيل الحكومة الانتقالية بالسودان.

وأفاد شهود العيان بأن قوات الأمن أطلقت قنابل غاز مسيل للدموع، لتفريق متظاهرين أضرموا النيران في إطارات السيارات لإغلاق الشوارع الرئيسية بالولاية.

بدورها، أعلنت حكومة ولاية القضارف السودانية، في بيان، إغلاق السلطات للشوارع الرئيسية والأسواق التجارية، لحماية الممتلكات العامة والخاصة والسيطرة على الأوضاع.

وأكدت حكومة الولاية "السعي على تحقيق أهداف ومبادئ الثورة، وتلبية تطلعات المواطنين، والحفاظ على الأمن، واتخاذ الإجراءات القانونية ضد المخربين والمحرضين"، حسب البيان ذاته.

ويعاني السودان أزمات متجددة في الخبز والطحين والوقود وغاز الطهي، نتيجة ارتفاع سعر الدولار مقابل الجنيه في الأسواق الموازية (غير الرسمية) إلى أرقام قياسية (الدولار = 55 جنيها في السوق الرسمية و300 في الموازية).

وتجلت الأزمة الاقتصادية في اصطفاف عدد كبير من المواطنين أمام المخابز، ومحطات الوقود لندرتها وعدم توفرها.

والأسبوع الماضي، أعلنت حكومة ولاية الخرطوم، وضع أسعار جديدة للخبز بزيادة بلغت 100 % مقارنة بالأسعار القديمة، في وقت ارتفعت فيه تكاليف الإنتاج.