لا يمر يوم واحد في مصر بدون الإعلان عن ضبط منتجات ومواد غذائية منتهية الصلاحية أو مجهولة المصدر، لا تحمل أي علامات معتمدة، وهي التجارة التي تشهد انتعاشاً كبيراً في سلع ومنتجات متعددة، في ظل أزمة فيروس كورونا.

كما أنها تجد رواجاً فى الإقبال عليها من قبل الفقراء ومحدودي الدخل وشرائح واسعة من المصريين لأسعارها المنخفضة.

وكانت الإدارة العامة لشرطة مباحث التموين التابعة لوزارة الداخلية قد كشفت، أول من أمس، عن ضبط 81 قضية سلع مجهولة المصدر خلال 3 أيام فقط، فيما أكد مصدر مسئول في وزارة التجارة والتموين أن قضايا السلع مجهولة المصدر والمنتهية الصلاحية، التي تم ضبطها داخل البلاد منذ نهاية شهر ديسمبرالماضي حتى أول من أمس، بلغت 1250 قضية تموينية متنوّعة.

وأوضح أن كمية المضبوطات من خلال الحملات التفتيشية تعدّ بالأطنان، ما بين مواد غذائية متنوعة مغشوشة ومقلدة لعلامات تجارية مختلفة، ومستلزمات طبية عبارة عن كمامات وكميات من المعقمات الطبية، ومستحضرات تجميل ومنظفات غير مسجلة بوزارة الصحة ، وغيرها.

وأضاف المسئول، الذي رفض ذكر اسمه، أن الحملات اليومية على الأسواق أصبحت غير قادرة على ضبط كميات السلع غير الصالحة للاستخدام الموجودة في الأسواق، في ظل الإقبال الكبير عليها من قبل المواطنين، مبيناً أن أزمة فيروس كورونا والغلاء والحالة الاقتصادية لكثير من المواطنين، وتوقف الكثير من الأعمال الخاصة، ومنها الحرف اليومية، ساهمت في الإقبال على شراء تلك المنتجات رخيصة الثمن، مقارنة بمثيلاتها في الأسواق.

ولفت إلى أن محافظات القاهرة الكبرى (القاهرة – الجيزة – القليوبية) تعدّ الأولى من بين المحافظات في انتشار السلع الغذائية الفاسدة ومجهولة المصدر.

من جانبه، شدّد رئيس جهاز حماية المستهلك السابق، عاطف يعقوب، على ضرورة إلزام جميع مصانع المنتجات الغذائية إلى الهيئة القومية لسلامة الغذاء، التي يتكون أعضاؤها من وزارات الزراعة والداخلية والبيئة والصحة والسياحة والتجارة والصناعة، لمراقبة سلامة الغذاء والمنشآت الواقعة تحت إدارتها، وذلك حرصاً على صحة المستهلك.

ويقبل مواطنون على السلع المقلدة ومجهولة المصدر بسبب رخص أسعارها. وأكدت المواطنة مروة إبراهيم أنها في ظل الأحوال الاقتصادية المتردية تقوم بشراء اللحوم المستوردة وهياكل الفراخ والمطهرات من الباعة الجائلين.

وقال محمد سطوحي "عامل": "إننا مضطرون لشراء هذه النوعية من السلع في ظل انخفاض الدخل"، حسب "العربي الجديد".