ضربت الأمطار الغزيرة مخيمات النازحين في ريف إدلب السورية، مجدداً، مع تشكل برك الوحل فيها، واجتياح الكثير من الخيم.

وفي حديث مع "الأناضول"، قال مدير فريق "منسقو الاستجابة المدنية في الشمال السوري" محمد حلاج: إن الأمطار غمرت 23 مخيماً في المنطقة.

وأضاف أن الأمطار تسبب بأضرار مادية لنحو ألف عائلة في عدد من المخيمات.

كما ناشد الحلاج المنظمات الناشطة بالمنطقة لإغاثة النازحين المتضررين بالسرعة القصوى.

أوضح النازح أبو أحمد أنه لم يكن لديهم مكان لينزحوا إليه، فاضطروا لنصب خيمتهم في أرض ترابية زراعية، وعندما تهطل الأمطار تتحول أرضية المخيم بأكمله إلى وحل؛ ما يؤدي إلى انقطاع كافة الطرقات فيه.

بدوره، أكد النازح خالد عثمان أنهم يعيشون في ظروف صعبة للغاية.، موضحا أنه مع هطول الأمطار تتقطع كل الطرقات في المخيم، وأن الخيام لا تقي سكانها البرد والمطر والرياح.

وخلال السنوات الماضية، نزح ملايين المدنيين إثر قصف النظام السوري لمدنهم إلى المناطق القريبة من الحدود التركية السورية، حيث اضطرت مئات آلاف العائلات للسكن في خيام بعد ما عجزوا عن تأمين بيوت تأويهم.

وتعاني المخيمات المذكورة من انعدام البنية التحتية، فضلاً عن تحولها لبرك من الوحل خلال فصل الشتاء، حيث تبدأ الخيام بتسريب مياه الأمطار بعد تعرض أقمشتها للاهتراء بسبب حرارة الصيف.

الوضع في إدلب

وفي مايو 2017، أعلنت تركيا وروسيا وإيران توصلها إلى اتفاق "مناطق خفض التصعيد" في إدلب ومناطق من اللاذقية وحماة وحلب، وفي الريف الشمالي لمحافظة حمص، والغوطة الشرقية في ريف دمشق، بالإضافة إلى القنيطرة ودرعا جنوبي البلاد، وذلك في إطار اجتماعات أستانة المتعلقة بالشأن السوري.

ومع ذلك، استولت قوات النظام والمجموعات الإرهابية المدعومة من إيران على 3 من المناطق الأربع بدعم جوي من روسيا وتوجهت نحو إدلب.

تركيا وقعت في سوتشي، في سبتمبر 2018، بروتوكولاً إضافياً مع روسيا لتعزيز اتفاق وقف إطلاق النار.

وبدأت روسيا وقوات النظام عمليات للسيطرة على محافظة إدلب بأكملها، في مايو 2019، واستولت على عدة بلدات وقرى داخل منطقة خفض التصعيد في إدلب، أعقب ذلك التوقيع بين تركيا وروسيا على اتفاقية جديدة في موسكو، في 5 مارس 2020.