برّأت محكمة فرنسية، "إدريس سي حمدي"، مؤسس جمعية "بركة سيتى"، وهي منظمة خيرية إسلامية غير حكومية، في الدعوى التي اتهم فيها بـ"الإزعاج الإلكتروني" لصحفية سابقة كانت تعمل بمجلة "شارلي إبدو".

وأثبتت محكمة الجنايات الفرنسية بالعاصمة باريس، في جلستها الجمعة، بطلان مزاعم "الإزعاج الإلكتروني" التي ساقتها الصحفية "زينب إل.زوري" الصحفية السابقة في "شارلي إيبدو"، ضد "سي حمدي".

وقضت المحكمة بأن أسئلة "سي حمدي" التي وجهها إلى "إل.رزوي" على "تويتر" "لا تعتبر مضايقات إلكترونية ، ولم يكن هناك دليل على أن الصحفية أجابت على هذه الأسئلة وأن ظروفها المعيشية قد تدهورت نتيجة لذلك".

بدوره نشر "سي حمدي" تغريدة على حسابه الشخصي بموقع "تويتر"، أعرب فيها عن ترحيبه بقرار المحكمة، كما تقدم بشكره لهيئة الدفاع التي ترافعت عنه بالقضية.

وكان "سي حمدي" في سبتمبر 2020 قد أدلى بتصريحات قال فيها إن كلًا من زهرا بيتان، الكاتبة المعروفة بعِدائها للإسلام، وكذلك "إل.زوري" الصحفية السابقة بـ"شارلي إبدو"، "تتلقيان أموال ومساعدات من الخارج من أجل استهداف الإسلام والمسلمين".

وعقب تلك التصريحات دهمت الشرطة منزل "سي حمدي"، ومقر مؤسسة "بركه سيتي"، وقامت باعتقاله، وأطلقت سراحه خلال فترة وجيزة.

وآنذاك أفادت الجمعية الخيرية التي تتخذ من فرنسا مركزاً لها، عبر حساباتها على مواقع التواصل الاجتماعي، أن الشرطة الفرنسية أوقفت “سي حمدي” وكبّلت يديه هو وزوجته أمام أطفالهما وطلبت منهم رفع أيديهم عالياً.

وأوضحت أن “سي حمدي” تعرض لعنف الشرطة الفرنسية رغم عدم مقاومته إياهم.

وفي أكتوبرمن العام نفسه قامت الحكومة الفرنسية بحل المؤسسة المذكورة، وزعم وزير الداخلية الفرنسي، جيرالد درمانين، أنها "تحرض على العنف، ولها صلات بحركات إسلامية أصولية، وتتمتع بإضفاء شرعية على الهجمات الإرهابية".