هاجم مغردون اتفاق نظام الانقلاب مع شركة "سيمنز" الألمانية العالمية، لتنفيذ مشروع قطار كهربائي سريع طوله ألف كيلومتر، وتكلفته الإجمالية  360 مليار جنيه (23 مليار دولار أمريكي)، لربط مدينة العين السخنة على البحر الأحمر ومدينة العلمين الجديدة على البحر المتوسط مروراً بالعاصمة الإدارية الجديدة.

واعتبر المغردون أن إعلان المشروع هدفه الترويج للعميل الصهيوني عبد الفتاح السيسي قائد الانقلاب، في وقت يشكو فيه من عدم توفر 20 مليار جنيه مطلوبة للقاحات فيروس كورونا. ورأى البعض منهم أنها رشوة لألمانيا، قبل اجتماع البرلمان الأوروبي لبحث قضية مقتل الطالب الإيطالي جوليو ريجيني. وتساءلوا عن جدوى إنشاء قطار كهربائي في وقت تحتاج السكك الحديدية التي يستخدمها المواطن البسيط لـ10 مليارات جنيه لإصلاحها، وقد رفض السيسي سابقاً توفيرها.

ولم تفلح محاولات الكتائب الإلكترونية للعسكر في تسويق المشروع باعتباره من إنجازات العميل الصهيوني.

وغرد الفنان عمرو واكد: "لو قولنا إن في وسط الوباء ده إن احنا هنعرف نتصرف في 360 مليار جنيه عشان نصرفهم على سنتين. تختار تجيب بيهم أنابيب أكسجين وترفع كفاءة قطاع الصحة كما ينبغي ولا تختار تعمل قطار بيوصل العين السخنة بسرعة؟ أنت متخيل مبلغ زي ده يعمل إيه في خدمات صحة المواطن البسيط في البلد؟".

ورأى أستاذ الاقتصاد الدكتور نادر فرجاني المشروع: "‏تملقاً لأوروبا عموماً وألمانيا خصوصاَ، واستغفاراً لقتل جوليو ريحيني وسجله (عبد الفتاح السيسي) الفاضح في انتهاك حقوق الإنسان؛  شر الدواب المفلس المختل ينقذ شركة سيمنز الألمانية من الافلاس مرة أخرى بمشروع القطار الكهربائي السريع  بين عاصمته اللعينة في الصحراء ومرتع قصوره الصيفية مع  أولاده".

من جهتها رأت الكاتبة أميرة  أبو الفتوح أن لا فائدة فعلية من القطار بسبب تكلفته العالية "شركة سيمنز الألمانية تقدم عرض تنفيذ قطار كهربائي سريع بطول ألف كلم نصفها (460 كلم) من السخنة إلى العلمين ومن العاصمة الجديدة الى الساحل الشمالي مقابل سعر خاص هو 360  مليار جنيه. هذا المبلغ الكبير سيكون دينا على الأجيال القادمة، ولن يجدي بأي نفع اقتصادي، إنه قطار الرفاهية لأهل الرفاهية".