كشفت "الجبهة المصرية لحقوق الإنسان"، اليوم الأربعاء، في تقرير، عن صدور قرار من نيابة أمن الدولة بحبس طالب الصحافة، حمدي عاطف عبد الفتاح (23 سنة) على ذمة قضية، وذلك بعد إخفائه قسريًا لمدة 6 أيام عقب القبض عليه بعد نشره مقطع "فيديو" حول انقطاع الأكسجين عن مصابي كورونا في مستشفى زفتى العام.

وجرى اعتقال الطالب في 4 يناير الجاري، بعد اقتحام الشرطة لمنزله، واصطحابه إلى مقر الأمن الوطني في مدينة زفتى، ثم نقله إلى مقر الأمن الوطني في مدينة طنطا، والتحقيق معه حول الفيديو الذي نشره  على "فيسبوك"، والذي يظهر انقطاع الأوكسجين عن حالات عزل كورونا في مستشفى زفتى العام.

وأثبت الشاب في التحقيق أمام النيابة أنه ألقي القبض عليه بعد عرضه "فيديو" لسيدة تتحدث عن وفاة والدتها، بالإضافة إلى 6 آخرين نتيجة انقطاع الأكسجين، ثم نشره "الفيديو" على صفحة إخبارية محلية، مؤكداً تواصله مع صاحبة "الفيديو"؛ للتأكد من وفاة والدتها نتيجة انقطاع الأكسجين، والتواصل مع أطباء المستشفى الذين أكدوا أن ضغط الأوكسجين انخفض، لكن لم ينقطع، وأن حالات الوفاة اثنتان فقط.

وقال الشاب إنه عندما توجه إلى مستشفى زفتى لمتابعة الأمر، وجد مدير الأمن حاضرا هناك لاحتواء الموقف، ووعده بفتح تحقيق في الموضوع، فقام ببث "فيديو" على "فيسبوك" يؤكد فيه أن حالات الوفاة اثنتان فقط، ونقل كلام مدير الأمن عن تشكيل لجنة للتحقيق، وطالب وكيل وزارة الصحة في محافظة الغربية، بإصدار بيان رسمي عن الواقعة، وأرسل إليه الفيديوهات.

وفي اليوم التالي، فوجئ بأن وكيل الوزارة ينفي الواقعة، ويدعي أن الفيديوهات المصورة من المستشفى "مفبركة"، كما قامت الوزارة بنفي الواقعة، واصطحب وكيل وزارة الصحة عددا من الصحفيين إلى المستشفى، لكن لم يدخلهم إلى غرفة العزل، ونفى لهم الواقعة برمتها، وبعد أيام قليلة فوجئ بالقبض عليه.