قالت صحيفة "الجارديان" البريطانية، إن اللواء الليبي المتقاعد، خليفة حفتر، فقد نفوذه الخارجي وهيبته المحلية، ما سمح باستئناف الحوار السياسي في ليبيا، مشيرة في الوقت نفسه إلى أن تقارب طرابلس والقاهرة يشير إلى "انقطاع أو تباعد" في الرؤى بين الأخيرة وأبو ظبي.

وأوضحت الصحيفة، في تقرير لها، أن فشل حفتر في حصار طرابلس سمح بسماع مزيد من الأصوات الواقعية، وازدهار فرص المصالحة الوطنية، برعاية البعثة الأممية للدعم.

وحول جهود تثبيت وقف إطلاق النار في ليبيا، قالت الصحيفة: إن الأمم المتحدة ستحاول إعادة الأمل لدفع الوحدة الوطنية في ليبيا، من خلال جلب مراقبين للإشراف على وقف إطلاق النار، الذي تم انتهاكه على نطاق واسع، وإجبار القيادة السياسية الممزقة في البلاد على إيجاد آلية لانتخاب رئيس الوزراء.

ولفتت إلى أن الأمم المتحدة تخوض سباقا مع الزمن لتحقيق تقدم ملموس نحو تشكيل حكومة وحدة وطنية، وتجنب الانهيار المحتمل لوقف إطلاق النار المستمر منذ ثلاثة أشهر.

ووصفت مساعي إرسال نشر مراقبين في ليبيا بأنها "أول خطوة نشطة" على الأرض تتخذها الأمم المتحدة لفرض وقف إطلاق النار، بما يتجاوز نهجها السابق في نشر التقارير التي توضح بالتفصيل كيفية انتهاك وقف النار وحظر الأسلحة.

وشددت الصحيفة على أنه في الأشهر الثلاثة الماضية، ازدهرت فرصة المصالحة الوطنية، ويرجع ذلك جزئيا إلى أن العقل المدبر للحصار الفاشل على العاصمة طرابلس، الجنرال خليفة حفتر، فقد نفوذه الخارجي والهيبة محليا، ما سمح بسماع المزيد من الأصوات الواقعية.

وحول المساعي الأممية لاستئناف الحوار، قالت الصحيفة إن المبعوثة الأممية، ستيفاني ويليامز، اغتنمت الفرصة لإقناع القيادة الليبية بالحوار، وفي نوفمبر، شهدت تونس انعقاد منتدى للحوار السياسي الليبي ضم 75 عضوا، لتمهيد الطريق للانتخابات المقرر إجراؤها الآن في 24 ديسمبر، ولكن ومنذ ذلك الحين، وصل المنتدى إلى طريق مسدود بعد فشل المجتمعين على إقرار آليات اختيار السلطات الجديدة في البلاد.