بسبب تصاعد الحملة العدائية وتنامي ظاهرة الإسلاموفوبيا في فرنسا، دعا المجلس الأمريكي للمنظمات الإسلامية (USCMO) إلى مقاطعة المنتجات الفرنسية، بسبب تصاعد معاداة الإسلام فيها مؤخرًا.

وأعرب المجلس، في بيان له اليوم، عن بالغ اندهاشه "بسبب الهجمات الوقحة والضغوطات المتعصبة والتمييز الذي تمارسه الحكومة الفرنسية والرئيس سيئ الذكر إيمانويل ماكرون، بحق الإسلام والمسلمين".

وأشار البيان إلى أن فرنسا تشهد أزمة اجتماعية بسبب تصاعد العلمانية، والتمييز الذي يتعرض له المسلمون يومًا بعد يوم، على خلاف الأديان الأخرى، الأمر الذي بات يشكل خطرًا كبيرًا.

ولفت إلى أن حكومة ماكرون بدأت بدفع 6.6 مليون مسلم يشكلون حوالي 10% من سكان البلاد، إلى الانتقال للعيش في ضواحي المدن، عملت على إضفاء مشروعية على ضغوطاتها وممارساتها الظالمة بحق المسلمين، من خلال وسائل الإعلام.

وأشار البيان إلى أن ماكرون بدأ يسعى لكسب أصوات الناخبين المتطرفين لتعويض التراجع الحاصل في شعبيته بسبب سياساته الاقتصادية والاجتماعية الفاشلة.
وأضاف، في ذات السياق، أن الرئيس الفرنسي يتبنى سياسات معادية للإسلام، داعيًا كافة المسلمين حول العالم إلى مقاطعة المنتجات الفرنسية حتى تخليه عن هذا النهج الشعبوي.

وتأسس "المجلس الأمريكي للمنظمات الإسلامية" (USCMO) عام 2014، بعد أن قررت حوالي 10 منظمات إسلامية الاندماج تحت مظلة كيان واحد، وذلك لتوحيد نهج وجدول أعمال ورؤية مختلف الجاليات الإسلامية بالولايات المتحدة.

ويبلغ عدد أعضاء المجلس، اليوم، أكثر من 30، ويقوم بالعديد من الأنشطة في الولايات المتحدة، كما يقوم بتنظيم زيارات للناخبين المسلمين القادمين من كافة أنحاء الولايات المتحدة، ليلتقوا بنواب الكونغرس، في محاولة منه لإظهار أن المسلمين في هذا البلد لديهم صوت وجدول أعمال على الساحة السياسية.

وقوبلت تصريحات ماكرون باستنكار شديد في الدول الإسلامية، إذ أدان المجلس الأوروبي للأئمة التصريحات الأخيرة التي أدلى بها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الذي اتهم فيها الدين الإسلامي بانه يمر بأزمة على مستوى العالم.

كما استنكر القائم بأعمال المرشد العام للإخوان المسلمين هذه التصريحات، وقال إن "الحديث عن الإسلام كآخر الديانات السماوية بصورة تراعي مشاعر أكثر من اثنين مليار مسلم، والالتزام بحقائق ما هو موجود فى مراكز الدراسات وما يجرى فيها من بحوث مستمرة حول ما جاء فى الإسلام وشرائعه وقوانينه، وليأتى الحديث وفقًا لما انتهت إليه هذه البحوث والدراسات، وليس فى إطار سياسات بعض الدول التى تحكمها عوامل خارجية، وما تفرضه المنافسات الحزبية الداخلية، بعيدًا عن الحقائق العلمية والتاريخية، وبعيدا عن ردود الفعل السلبية التى تعلمها باليقين الأجهزة المختصة".

وقال الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين في بيان له "إن الإسلام دين الله الخالد، ودين الرحمة يزداد المقتنعون به كل يوم، فهو ليس في أزمة، وإنما الأزمة في الجهل بمبادئه وحقائقه والحقد عليه وعلى أمته فهي أزمة فهم وأزمة أخلاق، وهي مشكلة الازدواجية في المعايير، والإسلاموفوبيا، وفي حفنة ممن صنعهم المحتلون والمستعمرون يحكمون بلاد المسلمين".