نشر زعيم حزب هولندي متطرف رسما جديدا قال فيه "لن نريد المزيد من المحمديين (أتباع محمد صلى الله عليه وسلم –أو حاملي اسم محمد).. وتابع "ولكنها الحرية"!

وفي منشورات سابقة كشف خيرت فيلدرز، زعيم حزب الحرية الهولندي اليميني المتطرف، أن مقصده بـ"الحرية" هي حرية ما ترسمه الريشة من إساءات للمسلمين ونبيهم، حيث أعاد نشر فيديو لمتطرف فرنسي يستعرض الصور التي نشرتها "شارلي إبدو" بشارع مونبلييه الفرنسي بحق النبي محمد صلى الله عليه وسلم، في سياق نشر صور ورسوم مسيئة للنبي محمد عليه الصلاة والسلام، على واجهات بعض المباني.

كما تعمّد "فيلدرز"، رئيس أكبر حزب معارض في هولندا، الاساءة للرئيس التركي رجب طيب أردوغان بعد دفاعه عن الإسلام أمام الهجمة الفرنسية، واصفا إياه بـ"الارهابي" ونشر رسما كاريكتوريا يضع عمامة رأس للرئيس التركي على شكل قنبلة سوداء ومرسوم عليها شعار حزب العدالة والتنمية التركي.
وتعليقا، قال المتحدث باسم حزب العدالة والتنمية التركي، عمر جليك، في تغريدة على تويتر "إن تهجم الفاشيين في أوروبا على الرئيس أردوغان، يعد مدعاة افتخار، لأنهم يعادون كل من يناضل من أجل الإنسانية".

وتابع "نشعر بالافتخار من تهجم الفاشيين أعداء الإنسانية على رئيسنا، لأن هؤلاء يعادون كل من يناضل من أجل الإنسانية. العار الأكبر هو أن يكون المرء ممن يشيد هؤلاء به".
وأضاف أن السبب الوحيد لتهجم الفاشيين على أردوغان، هو وقوفه إلى جانب المظلومين في العالم من منطلق إنساني، دون أي تنازل.
وأشار إلى أنه "عندما يتهجم هؤلاء الفاشيين من أمثال فيلدرز على الرئيس أردوغان، فهم يرمون لإراقة دماء المظلومين في سوريا وليبيا، وممارسة ظلم هتلر لليهود في أوربا، على المسلمين".

مسابقة للإساءة
وفي ديسمبر الماضي، أعاد خيرت فيلدرز، النائب في البرلمان الهولندي، المعروف بمعاداته للإسلام، طرح مسابقة كاريكاتورية مسيئة للنبي محمد (صلى الله عليه وسلم). وقال إن "حرية التعبير يجب أن تسود على العنف والفتاوى الإسلامية".

وفي أغسطس 2018، ألغى فيلدرز مسابقة مماثلة بعد اعتقال الشرطة الهولندية شابًا هدد بقتله على خلفية موقفه المعادي للإسلام. وأثارت محاولته آنذاك لتنظيم المسابقة الكاريكاتيرية احتجاجات كبيرة في العالم الإسلامي.

كفى لسياسي أوروبا
ومن جانبه، استنكر وزير الخارجية التركي تشاووش أوغلو تصاعد العداء للإسلام والأجانب في أوروبا، وقال في تغريدة "حان الوقت كي نقول كفى لسياسيي أوربا المتعجرفين ذوي العقلية الفاشية".
وأضاف في تغريدة على تويتر الأحد "عندما قلنا الحقيقة في وجوههم، تعالت أصوات العنصريين البائسين في أوربا مجددا؛ إنهم يسعون لتحقيق مكاسب عبر معاداة الاسلام والأجانب".

ودعا رئيس الشئون الدينية في تركيا علي أرباش، المجتمع الدولي إلى محاربة العقلية التي تؤجج معاداة الإسلام. واستنكر أرباش في تغريدة عرض الرسوم الكاريكاتورية المليئة بالإساءة للنبي محمد (صلى الله عليه وسلم)، على المباني الحكومية في فرنسا.

وشدّد رئيس الشئون الدينية على أنه "لا يمكن بأي شكل من الأشكال قبول هذا الموقف المنتهج ضد رسولنا والمسلمين ومقدساتنا".