على سبيل الفخر، قالت صحيفة "تايمز أوف اسرائيل" الصهيونية إن معهدا بحرينيا انضم إلى الولايات المتحدة في مكافحة معاداة السامية.
وأشارت إلى توقيع مركز الملك حمد العالمي للتعايش السلمي اتفاقا على التعاون مع وزارة الخارجية الامريكية ينص على التصدي لـ"معاداة السامية ونزع الشرعية عن "الكيان الصهيوني"!

وأضاف موقع الصحيفة الإلكتروني أن مذكرة التفاهم، وقعت في واشنطن العاصمة، المرة الأولى وأعلنت تبنى المنامة بندا رئيسيا في جدول أعمال إدارة ترامب، لحمل الدول على شمل معاداة الصهيونية وبعض أشكال الانتقادات "للكيان الصهيوني" في تعريفاتها لمعاداة السامية. ويأتي ذلك في الوقت الذي توسطت فيه إدارة ترامب في الأسابيع الأخيرة في سلسلة من اتفاقيات التطبيع بين الكيان الصهيوني والإمارات العربية المتحدة والبحرين والسودان.

وشارك في توقيع الاتفاقية إيلان كار، مراقب معاداة السامية في وزارة الخارجية الأمريكية، والشيخ خالد بن خليفة آل خليفة، أحد أفراد العائلة المالكة في البحرين ورئيس مركز الملك حمد العالمي للتعايش السلمي. وقال خالد آل خليفة معلقا: "نعلم جميعا أن الكراهية هي عدو السلام".

وأضافت الصحيفة الصهيونية أن الاتفاق لا يرقى إلى مستوى التبني التشريعي لتعريف التحالف الدولي لإحياء ذكرى المحرقة، الذي تطلبه إدارة ترامب من الدول، والذي تم تبنيه من قبل عدد من حكومات الولايات الأمريكية، بدعم من بعض المنظمات الموالية للكيان الصهيوني.
وتحدد مذكرة البحرين الخطوط العريضة للبرامج التعليمية فقط ولا تتضمن بنود إنفاذ.
وكشفت الصحيفة أن إيلان كار، مراقب معاداة السامية في الخارجية الامريكية، من أصل يهودي عراقي، ونائبه، إيلي كوهانيم، من أصل إيراني ونسبت إلى "كوهانيم" قوله في حفل التوقيع: "عندما كنت طفلا، اضطررت إلى الفرار من موطني إيران مع عائلتي هربًا من الثورة الإسلامية عام 1979، التي جلبت إلى السلطة هذا النظام الاستبدادي الذي يضطهد حتى يومنا هذا الشعب الإيراني مع سجل حقوق الإنسان فظيع. قصتي هي قصة ما يقرب من مليون يهودي، جميعهم من السكان الأصليين في الشرق الأوسط، وجميعهم يحبون أوطانهم".
وتزامن اتفاق البحرين مع توقيع البانيا على تعريف التحالف الدولي لإحياء ذكرى المحرقة لمعاداة السامية.

واعتمد نحو 44 برلمانا أو حكومة تعريف التحالف الدولي لإحياء ذكرى المحرقة لمعاداة السامية، وكانت آخرها ألبانيا، وهي دولة علمانية ذات غالبية مسلمة، يوم الخميس.
واعتمد البرلمان في البانيا التعريف يوم الخميس الماضي، قبل مؤتمر البلقان القادم ضد معاداة السامية، الذي ينظمه البرلمان بالاشتراك مع مجموعات يهودية، وبذلك تصبح ألبانيا أول أغلبية مسلمة تتبنى هذا التعريف.

وقال "جراموز روسي"، رئيس البرلمان الألباني: "إنه لأمر جيد أننا، الألبان وشعوب غرب البلقان، وهي منطقة عانت أكثر من أي جزء آخر من العالم، من عواقب الآراء والمواقف العرقية الوسطية والدينية الوسطية، ننضم إلى هذا العمل التحرري".

وأضاف أن "جميع الدول التي قامت على مر التاريخ بحماية اليهود من الإبادة ودعمهم اليوم ضد وصمة العار لها الحق في أن تفخر بها". وأردف "لكننا نحن الألبان لدينا أسباب أكثر للفخر، لأن ألبانيا هي الدولة الوحيدة في أوروبا التي تم أخذ جميع اليهود تحت الحماية وإنقاذهم خلال الحرب العالمية الثانية. وطننا، ألبانيا، في الأوقات الصعبة كان بمثابة تربة بديلة لليهود".

وكانت بريطانيا أول دولة في العالم تتبنى التعريف الدولي، وهو الأمر الذي عملت فيه الحملة ضد معاداة السامية واللورد "بيكلز بجد" خلال العديد من الاجتماعات مع المسئولين في داونينج ستريت.